جائزة حمدان الطبية توقع مذكرة تفاهم مع المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية الاثنين 22 مايو 2017
الإمارات العربية المتحدة، دبي –22 مايو 2017: وقعت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية مذكرة تفاهم مع المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بمقر المنظمة في دولة الكويت. 
وتنص المذكرة على تعزيز سبل التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات من أجل ترسيخ مبدأ الإلتزام بالأخلاقيات الإسلامية في الممارسات الطبية ولتعزيز النهوض بالمؤسسات البحثية والعلمية على مستوى الدول الإسلامية وبخاصة في دولتي الإمارات والكويت.
 
وبهذه المناسبة، أشاد الدكتور عبد الرحمن العوضي، رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، بالدور التنويري والتنموي الهام لراعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي في الكثير من البلدان حول العالم.
 
وقال أن سمو الشيخ حمدان بن راشد لحريص على تبني ودعم المشروعات الهامة التي تسهم في إعلاء شأن الإسلام والمسلمين، وترسيخ المفاهيم الحقيقية السمحة للدين الإسلامي، ومد جسور التواصل مع الآخر. 
 
فهناك الكثير من المشروعات الهامة التي كان لسموه الريادة في تأسيسها ورعايتها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر المركز الثقافي الإسلامي في أيرلندا، وكلية آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في اسكتلندا، والمركز الإسلامي في روتردام في هولندا.
 
هذا إلى جانب مشروعات سموه التعليمية والثقافية والتنموية في العديد من البلدان الفقيرة في ربوع آسيا وإفريقيا إلى جانب مشروعات سموه في أستراليا والأمريكتين. 
 
وتحدث الدكتور عبد الرحمن العوضي عن جهود سمو الشيخ حمدان بن راشد في المجال الطبي، مشيرًا إلى دوره الهام في تطوير القطاعات الطبية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، مشيرًا إلى المركز العربي للدراسات الجينية التابع للجائزة والذي كان له الريادة في التحفيز على الاهتمام بالبحث العلمي في مجال الجينوم البشري في الدول العربية من أجل اللحاق بركب الثورة العلمية الهائلة التي شهدها العالم في هذا المجال مع الإلتزام بالمبادئ الأساسية للشريعة الإسلامية.
 
وأضاف أن هذه الإنجازات الإستثنائية كانت الدافع لسعي المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية تجاه تعزيز أواصر التعاون مع واحدة من أهم مؤسسات سموه وهي جائزة حمدان الطبية.
 
فمنذ عام 2015 بدأت الجهود المشتركة بين الجانبين للعمل على وضع إطار عام للتعاون بما يصب في صالح النهوض بالقطاعات الطبية على مستوى الدول الإسلامية. وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح بتوقيع مذكرة التفاهم والتي سيتبعها تنفيذ العديد من المشروعات الهامة والمميزة. 
 
ومن جانبه، أشاد ميرزا الصايغ بالمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية والتي أسست في عام 1984 بدولة الكويت بهدف إحياء تعاليم الدين الإسلامي في علاج الأمراض البدنية والنفسية والوقاية منها، والسعي للوصول إلى رأي موحد فيما يستجد من أمور البحث الطبي الحديث، وتنسيق الجهود في مجالات الخدمات الصحية بالعالم الإسلامي.
 
وأضاف أن الجهود المخلصة للمؤسسة ومعالجتها الأمينة للكثير من القضايا وإبداء رأيها في العديد من الممارسات الحديثة على الساحة الطبية من منظور إسلامي جعلها تحتل مكانة عالمية مرموقة لتصبح الناطق الرسمي في العديد من المحافل الدولية في موضوع "الفقه الطبي الإسلامي". 
 
كما حملت المنظمة على عاتقها مهمة إتخاذ العديد من القرارات المصيرية في العديد من القضايا الهامة التي طرحت على الساحة الطبية ومنها على سبيل المثال، لا الحصر، عمليات زراعة الأعضاء وممارسات الجينوم البشري والهندسة الوراثية وغيرها.
 
ليس هذا فحسب، بل أصبحت المنظمة عضوًا في العديد من المنظمات والهيئات العالمية ومنها منظمة الصحة العالمية واليونسكو والإيسيسكو ومجمع الفقه الإسلامي العالمي بجدة ومجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة والأزهر الشريف وغيرها من المؤسسات العالمية الهامة.
 
وقع على مذكرة التفاهم، ممثلاً عن جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، ميرزا الصايغ عضو مجلس الأمناء بحضور أعضاء المجلس الدكتور أحمد الهاشمي وعبد الله بن سوقات. 
 
كما قام الدكتور عبد الرحمن العوضي رئيس المنظمة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، بالتوقيع على المذكرة بحضور الدكتور علي يوسف الأمين العام للمنظمة، والدكتور أحمد رجائي الجندي الأمين العام المساعد، وكل من الدكتور عبد الله الغنيم والمستشار عبد الله العيسى والدكتور عجيل جاسم أعضاء مجلس أمناء المنظمة.
 
وفي السياق ذاته، أعرب الدكتور أحمد الهاشمي، عضو مجلس أمناء جائزة حمدان الطبية، عن سعادته بهذا التعاون، مشيرًا إلى أن الجانبين سيقوما بإعداد خارطة دورية للأنشطة والفعاليات العلمية المشتركة التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الإلتزام بالأخلاقيات الإسلامية لدى القائمين على القطاعات الطبية. 
 
ومن جانبه أعرب عبد الله بن سوقات، عضو مجلس أمناء جائزة حمدان الطبية، عن تفاؤله بالتعاون المثمر والبناء مع المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، مؤكدًا على أن الإهتمام بمراعاة قواعد الفقه الإسلامي في الممارسات الطبية الحديثة من شأنه تعزيز ثقة المتعاملين مع المؤسسات الطبية في دولة الإمارات ومن ثم زيادة تدفق السياحة العلاجية إليها.
 
كما تقدم بخالص الشكر والتقدير إلى المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ولكافة القائمين عليها على حرصهم على أن تكون الجائزة شريكًا إستراتيجيًا للمنظمة.