جائزة حمدان الطبية تستعرض سبل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت 03 يونيو 2017
الإمارات العربية المتحدة، دبي – السبت، 3 يونيو 2017: عاد إلى أرض الوطن وفد جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عقب مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي لبرنامج التعاون التقني للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أقيم خلال الفترة من 30 مايو وحتى الأول من يونيو الجاري بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا تحت عنوان "ستون عامًا وأكثر من المساهمة في التنمية".
 
وجاءت مشاركة الجائزة باعتبارها عضو في وفد دولة الإمارات المشارك في المؤتمر، والذي يرأسه سعادة السفير حمد الكعبي المندوب الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعضوية الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الامارت للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة وشركة صحة وجامعة الشارقة والجامعة الامريكية بالشارقة.
 
وصرح عبد الله بن سوقات عضو مجلس أمناء جائزة حمدان الطبية ورئيس وفد الجائزة في فيينا، أن هذه المشاركة قد جاءت تنفيذًا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي راعي الجائزة، بضرورة تعزيز سبل التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بإرساء مقومات التنمية المستدامة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. 
 
وقال أن مشاريع التعاون التقني للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي إحدى المسارات التي تدعمها الجائزة إيمانًا بدورها الحيوي في تعزيز الإستخدامات السلمية للطاقة الذرية في دولة الإمارات، وبخاصة في المجال الطبي، بما يعزز المكانة العالمية للدولة ويرسخ تبنيها لمبدأ تطبيق أفضل الممارسات.  
 
وصرح عبد الله بن سوقات أن مشاركة جائزة حمدان الطبية في دعم  مشاريع التعاون التقني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على مدار السنوات الماضية، قد ساهم في تعزيز مشاركة القطاع الصحي في الإستفادة من هذه المشاريع في دولة الإمارات لتحتل المرتبة الثانية، أو بما نسبته 13% من مجمل المشاريع الموجهة للدولة، وهذا بعد قطاع الأمن الذي يسهم بنسبة 16% فيها. وهذا وفقًا لما عرضه سعادة السفير حمد الكعبي ممثل الدولة الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال كلمة الدولة التي ألقاها في إحدى الجلسات الهامة للمؤتمر والتي تطرق خلالها للحديث عن التجرية الرائدة لدولة الإمارات في بناء القدرات الوطنية لادارة المحطات النووية.
 
ضم وفد جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية في عضويته الدكتورة جميلة السويدي، منسق مشاريع وطنية وإقليمية في مجال الإشعاع الطبي بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدكتورة شيرين حمادة المنسق العلمي الأول بالجائزة، ووائل أبو ضيف المسؤول الإداري الأول بالجائزة.
 
لقاءات هامة مع المسؤولين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية:
 
شارك وفد الجائزة خلال زيارته إلى فيينا في العديد من اللقاءات مع المسؤولين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة سبل تطوير الدور المستقبلي للجائزة في دعم برامج التعاون التقني مع الوكالة في المجالين الطبي والصحي.
 
وفي إحدى اللقاءات التي جمعت الوفد مع السفير حمد الكعبي ممثل الدولة الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نقل عبد الله بن سوقات تحيات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة، لكافة أعضاء البعثة الدائمة لدولة الإمارات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديره لجهودهم ومتابعتهم الحثيثة لتعزيز سبل التعاون ما بين الوكالة ودولة الإمارات.
 
وبدوره أعرب سعادة السفير حمد الكعبي عن تقديره لجهود سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كافة القطاعات الطبية والتعليمية والثقافية والبيئية والتي كان لها عظيم الأثر في إرساء أسس التنمية المستدامة ليس على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب بل على مستوى العديد من دول العالم. 
 
كما تطرق الطرفان خلال اللقاء إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون المستقبلي في مجال برامج التعاون التقني، وتطبيقات الاستخدام السلمي للتقنيات النووية في المجال الطبي، وتوسيع قاعدة التعاون لتشمل غيرها من القطاعات بما يتماشى مع أولويات التنمية المستدامة للدولة.
 
وعلى صعيد آخر، وبحضور سعادة السفير حمد الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلتقى وفد الجائزة مع السيد/ دازو يونغ نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المدير لإدارة مشاريع التعاون التقني للوكالة، والسيدة جين جيراردو أبايا رئيس قسم آسيا والمحيط الهادي بإدارة مشاريع التعاون التقني بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. 
 
وقد أعرب السيد يونغ عن تقديره لجهود سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وتوجيهاته المستمرة بدعم أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دولة الإمارات إيمانًا من سموه بأهمية إرساء البنية التحتية للإستخدامات السلمية للطاقة الذرية في كافة القطاعات.
 
وقد ناقش الطرفان تعزيز سبل التعاون المستقبلي بين الجانبين بفتح مجالات جديدة للتعاون المشترك لصالح الدول النامية والفقيرة، وترسيخ التعاون المشترك لتأسيس المشروعات والبرامج التي تتمتع بأولوية التنفيذ داخل دولة الإمارات بالتعاون مع المؤسسات الطبية الرسمية والخاصة.
 
دعم مشروعات التعاون التقني للوكالة في الإمارات
ومن جانبها، اشادت الدكتورة جميلة السويدي، عضو وفد جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية في فيينا، بالجائزة كأحد أهم الجهات الداعمة للأنشطة المتعلقة بالإشعاع في الطب على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وبخاصة مشاريع التعاون التقني للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن بين هذه الأنشطة دعم الجائزة للمشروعات الوطنية للوقاية من الاشعاع، وجودة التصوير الطبي، ومراجعة سبل تقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان عن طريق استخدامات الاشعاع.
 
كما شاركت الجائزة في تنظيم المشاريع الاقليمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ودعمها بما في ذلك الدورات الأساسية والمتقدمة لاستخدام التصوير الجزيئي (البزتوني) في أمراض القلب وأمراض السرطان.
 
هذا إلى جانب تنظيم الجائزة للعديد من الدورات التدريبية في مجال  السلامة من الاشعاع في التصوير الطبي والادارة الفعالة للتصوير الطبي.
 
وأشارت الدكتورة جميلة السويدي إلى اللقاء الذي جمع وفد الجائزة مع البرفيسور مادان ريحاني، نائب رئيس المنظمة الدولية للفيزيائيين الطبيين، وسكرتير اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع الطبي، ومدير التواصل الدولي للوقاية من الإشعاع بجامعة هارفارد ومستشفي ماساتوستاش العام بالولايات المتحدة، لمناقشة المشاريع المستقبلية للجائزة في مجال تدريب المتخصصين في هذا المجال، وسبل تحسين كفاءة العمليات اللوجستية لهذه الفعاليات، والسعي لاجتذاب قطاعات جديدة من العاملين في القطاعين الطبي والصحي.
 
الجدير بالذكر أنه، وعلى هامش المؤتمر، كانت الجائزة قد شاركت في الحلقة الشبابية النقاشية التي نظمتها مجلس الإمارات للشباب بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت عنوان" بناء القدرات التقنية للشباب في المجال النووي".
 
ناقش موضوعات هامة من بينها رفع مستوى الوعي بمجال الطاقة النووية واستخداماتها السلمية، وفرص التدريب في المجال التقني، وادارة ونقل المعرفة، والفجوة بين الدراسة الاكاديمية والتطبيق العملي.