دبي- 9 نوفمبر2021: عقدت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أمس الاتنين 8 نوفمبر 2021 ندوتها الافتراضية الثالثة ضمن سلسلة الندوات الافتراضية التي تنظمها وناقشت موضوع " أمراض الجهاز الهضمي" وذلك بحضور300 مشارك من جميع انحاء العالم.
تحدث خلال الندوة الاستاذ الدكتورسانفورد ماركويتز أستاذ كرسي إنجالز في علم وراثيات مرض السرطان وأستاذ الجامعة المتميزبجامعة كيس ويسترن ريزيرف - الولايات المتحدة الأمريكية، والفائز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة-أمراض الجهاز الهضمي- 2015-2016، وقام بإدارة الندوة الدكتور عدنان ابوحمور رئيس مركز ميد رايز الطبي، عضو مجلس إدارة مدينة دبي الطبية.
خلال محاضرته تحدث الأستاذ الدكتور سانفورد عن الكشف القائم على المؤشرات الحيوية والبيولوجية لمريء باريت بدون استخدام المنظار للوقاية من سرطان المريء الغدي وتحدث عن ابحاثه التي توصلت إلى طريقة التنظيرالجزيئ للكشف عن مثيلة الحمض النووي لجين فيمتين في البراز، واستخدامه كمؤشر حيوي/ بيولوجي لتشخيص سرطان القولون عوضاً عن التنظير بمنظار الجهاز الهضمي .
كما ناقش احتمالية استخدام تقنية مماثلة في اجزاء أخرى من الجهاز الهضمي كالمرئ على سبيل المثال. حيث أشار إلى أهمية التشخيص المبكروالسيطرة على العوامل والحالات المرضية الممهدة لحدوث سرطان المرئ مثل الحالة المسماة مرئ باريت الذي يظهر خللاً في الأنسجة ناتج عن اسباب كثيرة منها الارتجاع المعدي المرئي المتكرر. كما تحدث عن التحديات لتشخيص مرئ باريت باستخدام التنظيروالذي بالإضافة إلى كونه وسيلة تشخيصية غيرمحببة كلياً من المرضي، إلا أنه ايضا لا يكشف ما يقارب 90% من حالات مرئ باريت.
وقد عمل مع فريق عمله من اجل التوصل إلى استخدام تقنيات علم الخلايا الجزيئي كمؤشربيولوجي لتشخيص الاختلالات في الصيغة الصبغية والتكونات الورمية في خلايا المرئ وبدون استخدام المنظار وبالتالي توفيرفرص أفضل للوقاية من تطورمرئ باريت إلى نموسرطان المريء.
كما تحدث عن تفاصيل التقنية بدءً من جهاز أخذ العينات المصمم هندسيًا بحيث يسمح بأخذ العينات من المريء بدون استخدام المنظار ومن ثم فحص الحمض النووي الميثيلي كعلامة بيولوجية جزيئية للكشف عن خلل الأنسجة لمرئ باريت وتصنيف درجات هذا الخلل ومن ثم الكشف عن تطور السرطان لاحقاً. وهي وسيلة فعالة ومريحة للمريض وموفرة للوقت ولا تحتاج تخديراً للمريض كما انها رخيصة نسبياً بالمقارنة بتنظيرالجهاز الهضمي.
وقد أشار إلى أنه أصبح بالإمكان تقييم درجة الخطورة لحالة مثل مرئ باريت، وبمراقبة جزيئية أكثر حساسية للكشف المبكر عن تطور السرطان، مع منع التشخيص الزائد والإفراط في العلاج للمرضى من ذوي المخاطر المنخفضة مع الأخذ في الاعتبار التحديات القائمة من اجل تحسين الكشف عن تطورات الخلايا السرطانية في العينات مما يمكننا من استبدال الخزعات العشوائية للمتابعة الدورية.
جدير بالذكر ان الندوة الافتراضية الرابعة في السلسة سوف تعقد يوم 14 ديسمبر 2021، وسيقدمها البروفيسور فريدريك كابلان الحائز على جائزة حمدان الكبرى لأمراض الجهاز العضلي الهيكلي 2017-2018