وتجدر الإشارة إلى أن د. هتش عضو في نادي الخلايا الجذعية في كامبردج، وعضوًا في هيئة تحرير مجلة "كوجينت بيولوجي"، كما عملت في تقييم أبحاث قدمت إلى مجلة "نيتشر" وغيرها.
الأبحاث والإنجازات:
نشرت د. هتش حوالي 36 مقالا، كتبت سبعة منها بصفتها مؤلف مراسل، ناقشت نتائجها من خلال ما يقارب عشرين محاضرة في العديد من المؤتمرات الدولية.
تمحورت بحوث د. هتش على دراسة مساهمة الخلايا الجذعية في تجدد الأنسجة البالغة (الكبد والبنكرياس) وكذلك في تطوير المزارع العضوانية لتلك الأعضاء المنبثقة من اللحمة الداخلية (المعدة والكبد والبنكرياس). أنشأت نظام مزارع خلوية جديد يحفظ حالة التجدد الذاتي لخلايا الكبد الجذعية في الزجاج، مع إمكانية تحفيز التمايز الخلوي إلى خلايا كبدية وظيفية من خلال تعديل مسارات الإشارات الرئيسية في الخلايا.
في البداية، قامت د. هتش وزملاؤها بعزل نوع محدد من الخلايا الجذعية والمسؤول عن التجدد الذاتي للخلايا، والتي تتميز بوجود بروتين سطحي هام (Lgr5) يوجد أيضًا في الخلايا الجذعية المشابهة في الأمعاء والمعدة والجريبات الشعرية. وبعد عزل تلك الخلايا ووضعها في وسط زرعي، مع توفير الظروف الملائمة، تمكنت د. هتش من إنماء هذه الخلايا إلى عضوانيات كبدية صغيرة، حيث استمرت في الحياة والنمو لمدة تزيد على العام في البيئة المخبرية. وعند زراعتها في فأر مصاب بمرض كبدي استمرت الخلايا في النمو، مع تخفيف أعراض المرض وزيادة عمر الفأر. قامت بعد ذلك بتطوير هذه العملية باستخدام خلايا جراذان وكلاب، والآن تجري د. هتش تجارب تقوم من خلالها بتطبيق هذه العملية على خلايا بشرية. وتتميز هذه البحوث بأهميتها الكبيرة ليس فقط للبحوث في مجال الأمراض االتي تصيب البشر، وإنما لتطوير خلايا كبد المريض نفسه لإعادة زراعتها فيه لاحقًا.
إن استخدام نظام مزرعة الكبد الذي طورته د. هتش يمكن إستخدامه في إجراء العديد من البحوث الطبية بعينها وفي تجارب سلامة الأدوية المخبرية. وهذا النظام من شأنه تقليل نسبة استخدام حيوانات التجارب، حيث يستطيع من خلاله الباحث اختبار 1000 مركب باستخدام خلايا تم الحصول عليها من فأر واحد.
الجوائز والتكريم:
حصلت د. هتش على العديد من الجوائز ومن بينها:
وتقديراً لمساهماتها الكبيرة في مجال أمراض الكبد، تم منح د. ميرتشيل هتش جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة في دورتها التاسعة 2015-2016.