البروفسير كولين ماسترز

الجوائز العالمية

جائزة حمدان العالمية الكبرى - الباثولوجيا الجزئيّة والخلويّة للإختلالات العصبيّة
الدورة الرابعة للجوائز
البروفسير كولين ماسترز من مواطني مدينة برث ، غربي أستراليا، حيث تلقى تعليمه الجامعي وأتم دراسا ته العليا في جامعة ويسترن بأستراليا. ويحمل الآن لقب بروفسور في علم الأمراض في جامعة ملبورن ، ويعمل اممتشارياً ورئيسا لمختبر علم أمراض الأعصاب، ورئيس مجلس كبار العلماء في منظمة أبحاث الأمراض العقلية في فيكتوريا. كما أنه زميل للكلية الملكية لعلم الأمراض ،وللكلية الملكية لعلماء الأمراض الأستراليين،ء وللمعهد الأسترالى لعلوم الدماغ، وله ما يقارب 350 ورقة علمية ومؤلفات نشرت في مجلة النشر الطبي (PubMed) ومجلات علمية وكتب محتلفة أخرى، وحصل على العديد من الجوائز المرموقة تقديرا لإنجازاته. 
 
فلقد كانت الإنجازات الرائدة التي حصلت في فترة الثلاتين عاما الماضية في مجال الأمراض الانحلالية في الجهاز العصبي المركزي برهانا واضحا على أن مرض الزهيمر نتيجة مباشرة لزيادة نسبة إنزيمات لبيبتيدات البيتا أميلويد للبروتين الأم. ولقد تم التوصل إلى تلك النتيجة بعد سنين من الجدل الحاد،استطاع خلالها البروفسور ماسترز ومساعدوه في السبعينيات الوصول إلى العديد من الاكتشافات الرائدة منهد اكتشاف إنزيمات بتيدات بيتا أميلويد الي تبين لاحقا أنهد العامل المسبب لمرض الزهيمر ومرض كروزفلت جاكوب. 
 
وفي فترة الثمانينيات طرح العديد من الأوراق البحثية الهامة التي نشرت بالتعاون الوثيق مع أ.د. كونراد بيرو ثر في ألمانيا، وفيها شرح البيبتيدات والبروتينات المأخوذة من شرائح عصبية من أدمغة المتوفين تأثرا بمرض الزهايمر، وأدت ‏تلك البحوث إلى تطوير نظرية الأميلويد الأم، والذي هو البروتين المسئول عن الببتيدات المتجمعة تلقاثياً والي تتحد ‏لتسبب الإصابة الدماغية الخاصة .عرض الزهيمر. كما لعبا دورا أساسيا في تعريف الطرق التي تؤدي إلى تجمح سمية هذه‏ الجزيئيات في دماغ المسن، وطرح الد ليل الأول على أن المعادن الثقيلة وزيادة جزيئيات الأوكسجين الحرة قد تلعب دور ‏المحفز لمرض زيادة بروتينات الأميلويد. لقد كانت تلك مشاركات أساسية ، ليس فقط في فهم تولد، وتجمع، وتحول ‏الببتيدات الشاذة ، بل في نتاثجها السامة أيضا . 
 
ومما يحسب له طرحة لنظرية مركزية ببتيدات البيتا أميلويد، خلال سنوات صعاب واجهته فيها نظريات مخالفة. كما قام بمشاركات أساسية في دراسة الأمراض العصبية وسير الاعتلالات الدماغية التي تسببها البريونات ء بالإضافة إلى مشاركته الملموسة في دراسة مرض كروزفلت- جاكوب، والاعتلالات الدماغية الإسفنجية الوراثية.
 
‏ولقد أولى الدكتور ماسترز عناية خاصة بالآثار المحتملة للأدوية في الجهاز العصبي، وبعض تلك الأدوية يهدف إلى إزالة تلك الببتيدات السامة من الخلايا العصبية، وبعضها الآخر يهدف إلى محاربة سميتها وتجمعها. ولقد سعى إلى التعاون مع شركاء في مجال التقنيات الحيوية والصناعات الدوائية للتعرف على جزيئيات تمنع تكون أو ترسب البيتا أميلويد، ومن أمثلة ذلك نازعات المعادن التي تمنع تجمع البيتا أميلويد ومثبطات إنزيم البروتييز التي تمنع تكو نه. وتركز الأساليب العلاجية الراهنة على فهم علم الأمراض الجزيئية لهذا المرض على الر غم من عدم وجود معلومات سريرية لتوضيح ما إذا كانت تلك المبادرات ذات فعالية علاجية. ونحن في فترة التطور السريع في هذا المجال، والذي يعد التحد ي الأكبر في مجال علم الأمراض العصبية. وعلى الرغم من أنه لا يزال أما منا طريق طويل قبل أن تتضح الصورة تماما عن كيفية مساهمة تلك الآليات في تطوير المعرفة في بهذا المرض فقد تحقق تقدم ملحوظ، وهناك أمل كبير في التوصل لإنجازات علاجية في المستقبل. و أ.د. كولين ماسترز شخصية مميزة في تطوير ذلك المجال، ويستحق التهنئة على إنجازا ته. 
 
وعموماً، فقد أدت مساهمات البروفسير ماسترز فيما قام به من بحوث حول الأمراض الناجمة عن تجمع البروتينات في أدمغة البالغين إلى عدد من الاكتشافات الهامة كان لها أكبر الأثر في فهم الوظائف الطبيعية وغير الطبيعية لأدمغة المسنين، وفتحت الطريق أمام التوصل لاستراتيجية للتدخل العلاجي الرشيد. ‏
 
ولهذا كله فإن أ.د. كولين ماسترز يعتبر طبيباً متميزاً، ومعلماً وعالماً وباحثاً فذاً، .بمساهماته الفريدة، وخاصة في اكتشافه الأساسي الذي ناقشناه آنفاً. لقد قدم أ.د. ماسترز مساهمة كبيرة باكتشافه لدور الأميلويد في إحداث أعراض وأسباب المرض الذي يؤدي إلى الإنهاك العصبي في الزهيمر ديمنشيا. وبهذا فهو يستحق عن جدارة أن يكون رابع من يفوز بجائزة حمدان العالمية الكبرى لدورة 2005-2006.