جائزة حمدان الطبية تفتتح فعاليات مؤتمر دبي العالمي السابع للعلوم الطبية الثلاثاء 11 ديسمبر 2012
بالتزامن مع حفل توزيع جوائز الدورة السابعة لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أفتتح اليوم مؤتمر دبي العالمي السابع للعلوم الطبية الذي تنظمه الجائزة حول طب الأطفال حديثي الولادة وطب الأجنة والتغذية لدى حديثي الولادة وأمراض الأيض الوراثية، وذلك في قاعة آل مكتوم بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 1800 طبيبًا وطالبًا ومشتغلاً بقطاع الرعاية الصحية من داخل الدولة وخارجها.
 
أفتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من الأستاذ الدكتور يوسف عبد الرزاق مستعرضًا خلالها البرنامج العلمي للمؤتمر على مدى يومين كاملين. كما ألقى معالي الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي المحاضرة الرئيسية للجلسة والتي تحدث فيها عن خبرته الطويلة في مجال فصل التوائم السيامية في المملكة العربية السعودية، منذ عام 1990 وحتى الآن، من خلال تدبير عدد كبير من تلك التوائم يصل إلى 69 حالة في إطار البرنامج الوطني لتدبير التوائم السيامية المقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
 
وعقب ذلك بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر حول موضوع طب الأطفال حديثي الولادة بمحاضرة البروفيسور جيفري ويتسيت، من الولايات المتحدة الأمريكية، والفائز بجائزة حمدان العالمية الكبرى وعنوانها "الأساس الجزيئي للنظام الرئوي الفعال على السطح والدروس المستقاة من حالات الأطفال حديثي الولادة"، مشيرًا إلى دراساته حول بنية ووظيفة البروتينات الفعالة على السطح (أيه وبي وسي ودي) والمورثات المشفرة لها والمورثات التي تنظم توليد وإعادة تدوير مكونات النظام الشحمي الفعال على السطح. كما تطرق البروفيسور ويتست خلال المحاضرة إلى النتائج التي تمخضت عنها هذه الدراسات والتي ساعدت الأطباء بأدوات واستراتيجيات عالية الفعالية لعلاج العديد من الأمراض الرئوية التي كانت غير معروفة السبب.
 
وبعد ذلك قدم البروفيسور أولا ساوغستاد من النرويج محاضرة حول موضوع إنعاش حديثي الولادة في سياق تحسين الأشباع بالأوكسجين، حيث تحدث عن العديد من الدراسات التي توصي باستخدام الهواء بدلًا من الأوكسيجين لإنعاش حديثي الولادة ونتائجه فيما يتعلق بتخفيض معدل الوفيات لهذه الفئة العمرية.
 
وألقى البروفيسور دينيس أزوباردي من المملكة المتحدة محاضرة حول نتائج أبحاثه في مجال الاعتلالات الدماغية واستعمال التبريد المعتدل المطول في التعامل مع تلك الحالات، مستعرضًا أحدث ما توصل إليه العلم في مجال استعمال مزيج من البروتوكولات العلاجية مع عملية تخفيض حرارة الجسم.
 
أما المحاضرة التي قدمتها البروفيسور آن غرينو من المملكة المتحدة، فقد تحدثت خلالها عن تحسين التهوية لدى حديثي الولادة في سياق خلل التنسج القصبي الرئوي الذي يعد أحد الاختلاطات الأكثر شيوعًا للولادة المبكرة جدًا، مستعرضةً للأهداف الرئيسة للتداخل العلاجي ونتائجه والتوصيات المناسبة للتعامل مع تلك الحالات.
 
وبعد ذلك بدأت الجلسة الثانية بالمؤتمر، حول موضوع طب الأجنة، من خلال محاضرة للبروفيسور نيكولاس والد من المملكة المتحدة والفائز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة حيث تحدث خلالها عن خبرته الطويلة في مجال استخدام الفيتامينات للوقاية من عيوب الأنبوب العصبي من مثل السنسنة المشقوقة, وذلك بدءًا من المعلومات الوبائية وختامًا بالتداخلات الوقائية التي تم تبنيها من قبل العديد من البلدان حول العالم. كما استعرض البروفيسور والد رحلته البحثية التي ساهم من خلالها في إنقاذ حياة عدد كبير من الأطفال الرضع وحديثي الولادة في كثير من بلدان العالم.
 
وقدمت بعد ذلك البروفيسور إيف فيل من فرنسا سردًا مفصلًا عن التطبيق العملي للتداخلات العلاجية على الأجنة وخاصةً الجراحية, حيث تحدثت عن تطوير البروتوكولات العلاجية مع إستعرض للتحديات العديدة التي تصاحب مثل هذه المقاربات العلاجية.
 
وتحدث البروفيسور جون سيمبسن من المملكة المتحدة عن تدبير الأمراض القلبية التي يتم تشخيصها قبل الولادة, حيث شكلت تلك المداخلة إطارًا مهمًا لمناقشة أحدث النتائج العلمية في مجال الحد من معدلات المراضة والوفيات بفضل تشخيص الأمراض القلبية الخلقية خلال المراحل الجنينة باستعمال التقنيات الاستقصائية الحديثة. كما تحدث البروفيسور باسكي ثيلاغاناثان من المملكة المتحدة عن الانسمام الحملي والوظيفة القلبية للأم الحامل, حيث قدم للحضور عددًا من القيم المرجعية المتعلقة بتصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية والتي تساعد في تقصي الأمراض القلبية وتدبيرها.
 
جدير بالذكر أن الجائزة قد نظمت أمس مجموعة من ورش العمل، ضمن فعاليات مؤتمر دبي العالمي السابع للعلوم الطبية، حول عدد من الموضوعات الهامة منها إنعاش حديثي الولادة ورصد عيوب القلب الخلقية قبل الولادة وفطام الأطفال وإدارة الطوارئ لأمراض الأيض الوراثية لدى حديثي الولادة وعلاج عدوى الأجنة وعلم التخلق والكيمياء الحيوية لحديثي الولادة ومشاكل الولادات المبكرة والحمل المتكرر والطب المبني على الأدلة في برامج فحص المواليد والدعم الغذائي للمواليد المبتسرين.