جائزة حمدان الطبية تدعم الإستراتيجية التوعوية بعوامل الإصابة بأمراض القلب الخميس 07 نوفمبر 2013
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي وبالتعاون مع جمعية القلب الإماراتية، نظمت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية المؤتمر الرابع لجمعية القلب الإماراتية والإجتماع الأول لأمراض القلب لدى الأطفال خلال الفترة من 7 وحتى 9 نوفمبر بفندق إنتركونتيننتال بدبي فيستيفال سيتي.
 
وبالنيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إفتتح المهندس عيسي الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة المؤتمر حيث ألقى كلمة سموه والتي جاء فيها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي إهتمامًا كبيرًا بالارتقاء بالقدرات الفردية وتطوير الكوادر البشرية وتنمية مواردها لدفع وتعزيز مسيرة التقدم والتطور والنماء ومواكبة المستجدات العالمية في كافة المجالات بما فيها العلوم الطبية. 
 
كما أشار سموه في الكلمة إلى أهمية تعزيز الجانب الوقائي للحد من انتشار الأمراض المختلفة بما فيها الامراض المزمنة التي اصبحت تشكل عبءًا كبيراً على المرضى وذويهم والمؤسسات الصحية والأنظمة الإجتماعية والاقتصادية بشكل عام وهو الامر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود ووضع البرامج الوطنية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف.
 
وأضاف سموه أن الدولة قد حققت نقلة نوعية على صعيد تشخيص أمراض القلب والشرايين وعلاجها وفقاً لافضل الممارسات الطبية والتقنيات العالمية المتطورة، بما يعزز جهودها كي تصبح وجهة مثالية للسياحة العلاجية على مستوى المنطقة.
 
كما ألقى الدكتور علوي الشيخ استشاري ورئيس أقسام القلب بمدينة الشيخ خليفة الطبية ورئيس جمعية القلب الإماراتية ورئيس المؤتمر كلمة شكر خلالها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر و دعمه المتواصل لجمعية القلب الإماراتية، هذه الجمعية التي تحظى بدعم سموه المستمر وتوجيهاته الكريمة ورعايته لها ولكافة أنشطتها العلمية ومساندته لجهودها الرامية لتعزيز سلامة القلب  والحد من انتشار امراضه في دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
واضاف أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر العامل الرئيسي للوفاة في العالم وفي الإمارات العربية المتحدة، حيث أن هناك حالة وفاة من بين كل 4 حالات في الإمارات سببها أمراض القلب والأوعية الدموية.  ومن المرجح أن تزيد هذه الأرقام نتيجة ارتفاع معدل انتشار عوامل الخطر مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، التدخين، ارتفاع الكولسترول، وأنماط الحياة غير الصحيه. وقال أن المرضى يعانون من مظاهر حادة للإصابة بالأمراض القلبية في سن مبكرة نسبياً.
 
وقال أن اللجنة العلمية للمؤتمر قد حرصت على إثراء الجلسات العلمية والورش المصاحبة  لهذا الحدث الطبي من خلال طرح الأبحاث والأوراق العلمية التي تتناول آخر المستجدات العالمية في كافة الفروع والتخصصات المرتبطة بأمراض القلب والاوعيه الدموية. ويتناول المؤتمر ما يزيد عن 10 حلقات عمل و  18 جلسة علمية تشمل أكثر من 80 محاضرة علمية يقدمها خبراء من الإمارات و الخليج العربي والعالم.  وقال أن الجمعية إستقبلت أكثر من 70 ورقة عمل من  25  دولة ستنشر ولأول مرة في المجلة العلمية التابعة لجمعية القلب الخليجية.
 
وعقب حفل الإفتتاح عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدراسة التي أجرتها جمعية القلب الإماراتية لإحصاء إنتشار عوامل الإصابة بأمراض القلب ومدى الوعي والتحكم بها لدى أكثر من 4128 مشارك ممن يصل معدل أعمارهم إلى 37 عامًا على مستوى مختلف إمارات الدولة.
 
وشارك في فعاليات المؤتمر الصحفي الأستاذ عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي للجائزة والدكتور علوي الشيخ والدكتور عبيد الجاسم إستشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي والدكتورة نوشين باذرجاني عضو مجلس جمعية القلب الإماراتية والدكتورة شهربان عبد الله إستشاري قلب الأطفال بمستشفى لطيفة.
 
وخلال المؤتمر الصحفي تم الكشف عن نتائج هامة للدراسة مفادها أن 30% من المرضى يعانون من إرتفاع ضغط الدم ولايعلم نصفهم باصابتهم بهذا المرض. ويعاني 31% منهم من اختلال في نسبة الدهون بالجسم و30% منهم مصاب بمرض السكري و21% مدخنين و14% يعانون من زيادة في الوزن و20% سمنة مفرطة.
 
وخلال المؤتمر الصحفي صرح عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة حمدان الطبية بأن الجائزة حريصة على دعم جهود جمعية القلب الإماراتية والتنسيق بين مؤسسات الدولة الإقتصادية والإجتماعية والصحية من أجل تبني الإستراتيجية المستقبلية لنشر نتائج هذه الدراسة وتوعية المجتمع بأهمية الفحص المبكر لعوامل الخطر وبأهمية إعادة النظر في تغيير نمط وسلوك الحياة للوقاية من هذه الامراض وتفادي الاصابة بها.