في سابقة هي الأولى من نوعها: جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية توقع إتفاقية تعاون مع جامعة مونبلييه الفرنسية طلبة الدفعة الثانية لدبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي المعتمد من ا السبت 14 يناير 2012
ينتظم في الدراسة غدًا طلاب الدفعة الثانية لدبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي، المعتمد من جامعة مونبلييه 1 الفرنسية، والتي تضم 38 طبيبًا من دول الشرق الأوسط وسويسرا وقبرص والفلبين وذلك في مركز ابن سينا الطبي بمدينة دبي الطبية بدءًا من غد ولمدة ستة أشهر بمعدل ثلاثة أيام في الشهر بتنظيم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وبدعم من هيئة الصحة بدبي.
 
صرح بذلك الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، حيث قال أن عقد دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي، المعتمد من جامعة مونبلييه 1 الفرنسية، بدبي يأتي في إطار تنفيذ الإتفاقية الرسمية التي وقعتها الجائزة مع جامعة مونبلييه 1 الفرنسية فيما يتعلق بمنح الجائزة الحق في تنظيم عدد من شهادات الدبلوم الطبية المعتمدة من الجامعة في عدد من التخصصات الطبية منها مناهج البحث العلمي السريري وطب التخدير والعناية المركزة.
 
وأضاف أنه من المقرر أن تقيم الجائزة مساء يوم الإثنين حفلًا كبيرًا لتكريم خريجي الدفعة الأولى للدبلوم والتي تضم 31 طبيبًا من الإمارات وقطر وعمان وكينيا، ممن أنهوا دراستهم للدبلوم خلال النصف الأول من العام الماضي، وذلك في فندق جراند حياة بدبي بحضور لفيف من المسؤولين بالقنصلية الفرنسية العامة في دبي ومن جامعة مونبلييه 1 الفرنسية ورؤساء ومديري القطاعات بوزارة الصحة وهيئة الصحة بدبي وأعضاء مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وأعضاء لجانها العلمية.
 
وأشار الخاجة إلى أن التنفيذ الفعلي لتلك الإتفاقية سوف يسهم في التوسع في تدريب عدد أكبر من الأطباء والمتخصصين بالمنطقة والعالم، وفقًا لأحدث النظم العالمية، بما يسهم في رفع الكفاءة المهنية للأطباء والنهوض بالرعاية الصحية والخدمات الطبية.
 
كما توجه الخاجة بالشكر إلى القائمين على جامعة مونبلييه 1 الفرنسية لإختيارهم الجائزة كي تكون شريكًا إستراتيجيًا للجامعة في إعداد الكوادر الطبية وتدريبها، وقال أن ذلك يؤكد على التاريخ الحافل للجائزة وعلى دورها الرائد على مستوى العالم في الإرتقاء بالممارسات الصحية محليًا وعالميًا وفي دعم سبل التعليم الطبي المستمر وفقًا لأعلى معايير الجودة.
 
ومن جانبه أعرب الدكتور منصور محمد يوسف نظري إستشاري التخدير وطب الألم بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي ومدير برنامج دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي عن فخره بالشراكة المتميزة بين جامعة مونبلييه 1 الفرنسية وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتعاون مع هيئة الصحة بدبي لتعزيز تلك الشراكة من الناحيتين العلمية والعملية.
 
وقال أن البنية التحتية الطبية المتميزة لهيئة الصحة بدبي وحرصها على التحديث المستمر لكافة مؤسساتها الطبية ومراكزها من خلال تزويدها بكافة الإمكانات الحديثة والأجهزة المتطورة والكادر الطبي المؤهل قد عززا جهود الجائزة في هذا الصدد.
 
كما أشاد الدكتور نظري بالبرنامج العلمي للدبلوم والذي تم إعداده تحت إشراف مباشر من جامعة مونبلييه 1 الفرنسية، إستنادًا إلى البرامج العلمية لكلية الطب بالجامعة والتي أضيفت إليها مواد تتعلق بالنظم الحديثة المتبعة في إدارة أقسام التخدير بالمؤسسات الصحية والأسس العلمية لتأسيسها وإدارتها.
 
وأضاف أن الدبلوم يتضمن عقد محاضرات أكاديمية وورش عمل تدريبية بمستشفيات دولة الإمارات وبالمستشفيات الفرنسية يتم خلالها التدريب العملي للطلبة، وفقًا لأحدث النظم العالمية، على تخدير ناحية بعينها من الجسم بما يشتمل على التخدير الموضعي والتخدير الطرفي والتخدير المركزي كما يشتمل البرنامج على منحة دراسية لمدة عام للدراسة بجامعة مونبلييه 1 بفرنسا.
 
وأشار الدكتور نظري إلى أن جامعة مونبلييه الفرنسية تعد أحد أعرق وأهم الجامعات الأوروبية- تأسست في عام 1289 - وتحرص على دعم أواصر التعاون والتبادل العلمي مع المؤسسات الصحية والأكاديمية على مستوى كل دول العالم، من خلال تبادل الكوادر التدريسية والبرامج العلمية بما يعزز رسالتها في خدمة العلم وتوظيفه لخدمة البشرية. وقال أنه قد تم تدشين دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي في جامعة مونبلييه 1 الفرنسية في عام 2000 حيث تخرج منه حتى الآن حوالي 300 طبيبًا ومتخصصًا حول العالم.