مؤتمر الجينوم البشري يعقد لأول مرة في دولة عربية الأحد 13 مارس 2011
يفتتح غداً سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي ووزير المالية وراعي جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، مؤتمر الجينوم البشري الخامس عشر والذي يقام بالتزامن مع المؤتمر العربي الرابع لعلوم الوراثة البشرية بقاعة مكتوم في مركز دبي التجاري العالمي بتنظيم من الجائزة وبالتعاون مع منظمة الجينوم البشري العالمية.
 
وقد أشاد الدكتور محمود طالب آل علي مدير المركز العربي للدراسات الجينية المنبثق عن جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وعضو اللجنة العلمية واللجنة المنظمة للمؤتمر بدعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم اللا محدود لذلك المؤتمر العالمي الهام والذي يعد أكبر تجمع لعلماء الجينوم البشري على مستوى جميع دول العالم.
 
وقال إن أنظار كل دول العالم ستتجه غداً إلى دولة الإمارات حيث سيعقد مؤتمر الجينوم البشري العالمي لأول مرة في دولة عربية خلال أكثر من عقدين من الزمان، هي عمر منظمة الجينوم البشري التي تتخذ من سنغافورة مقراً دولياً لها، مما يؤكد على المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة بين دول العالم والتي أهلتها لإستضافة هذا الحدث العلمي الكبير.
 
وقال أنه من المتوقع أن يشارك في المؤتمر 1200 طبيباً وعالماً للوراثة البشرية على مدار أربعة أيام كاملة يناقشون خلالها 480 ورقة عمل شارك في إعدادها 1700 باحثاً من 66 دولة حول العالم.
 
وقال أن الإعداد لهذا المؤتمر العالمي الهام قد إستغرق وقتاً وجهداً كبيرين لضمان خروج المؤتمر بالمستوى الذي يليق بالمكانة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
 
وأضاف أنه فخور بالمشاركة المتميزة لكبار علماء الوراثة في العالم بالمؤتمر وعلى رأسهم البروفيسور إديسون ليو رئيس منظمة الجينوم البشري والمدير التنفيذي لمعهد الجينوم بسنغافورة أحد معاهد أبحاث الطب البيولوجي التابع لمنظمة البحث العلمي والتكنولوجي.
 
هذا إلى جانب البروفيسور سيدني برينر رئيس معهد أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا بسنغافورة والحائز على جائزة نوبل في الطب لعام 2002.
 
وقال الدكتور محمود طالب آل علي أن المؤتمر سيتناول البحوث الخاصة بالجيل القادم من التطبيقات التكنولوجية الحديثة للجينوم البشري وآثارها على الأمراض المتوارثة، والعلاج بالخلايا الجذعية، والأمراض ذات الأسباب الجينية مثل أمراض السرطان والأمراض الإستقلابية وأمراض فقدان السمع والأمراض العصبية الوراثية وذلك من حيث تشخيصها الجيني ومسوح الجينوم المتعلقة بها.
 
كما سيتناول المؤتمر العديد من القضايا المتعلقة بموضوع الجينوم البشري مثل الـتأثيرات الإقتصادية للجينوم البشري على المستوى العالمي، والتحديات الأخلاقيات والتشريعية والقانونية المرتبطة بعلوم الجينوم البشري، والإستخدام المتطور لبرامج الكمبيوتر في قراءة خرائط الجينوم البشري وفي إكتشاف الجينات المسببة للأمراض.
 
وستعقد خلال المؤتمر مجموعة من الإجتماعات الهامة ومن أهمها إجتماع المجلس الأعلى لمنظمة الجينوم البشري والذي سيتم خلاله مناقشة الخطة الإستراتيجية للمنظمة والدول التي سيعقد بها المؤتمر في المستقبل.
 
كما سيعقد المجلس التنفيذي للمركز العربي للدراسات الجينية عدد من الإجتماعات الهامة والتي سيجرى خلالها تقييم إنجازات المركز خلال السنوات الماضية ووضع الخطة الإستراتيجية للعمل فيه بالمستقبل.
 
وستجرى إجتماعات ما بين منظمة الجينوم البشري وكل من ممثلي بنك التمويل العلمي الأوروبي والبنك الدولي لمناقشة سبل التعاون مع تلك المنظمات من أجل العمل على تطوير العمل بمنظمة الجينوم البشري في المستقبل وتفعيل دورها في تطوير علوم الجينوم البشري.
 
وعلى هامش مؤتمر الجينوم البشري الخامس عشر ستقام ورشة عمل من 19 وحتى 21 مارس بالجامعة الأمريكية بدبي، بتنظيم من مؤسسة ويلكم تراست، وهي مؤسسة عالمية غير ربحية متخصصة في دعم بحوث الجينوم لتدريب بعض المشاركين بالمؤتمر على كيفية إستخدام قواعد البيانات العالمية في إستنباط النتائج في مجال الجينوم البشري.