إفتتح اليوم الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والأستاذ الدكتور حسام حمدي عميد كلية الطب جامعة الشارقة ورشة عمل الطب المبني على الأدلة وذلك بمبنى الكلية بالشارقة.

 

جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تفتتح ورشة عمل الرعاية الصحية المبنية على الأدلة حضر إفتتاح ورشة العمل السيد عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ولفيف من الأطباء بكلية الطب جامعة الشارقة، كما شارك فيها حوالي 70 من العاملين بالقطاع الصحي بالدولة.

 

وقد ألقى الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة كلمة عبر فيها عن فخره وإعتزازه بتنظيم الجائزة لورشة العمل والتي تأتي في إطار إلتزام الجائزة بتنفيذ أهدافها الإستراتيجية والخاصة بتطوير مهارات الأطباء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها من خلال تنظيم ورش العمل أو المؤتمرات الطبية والتي تسهم في إرساء البنية الأساسية التي يحتاج إليها الطبيب في ممارسته لمهنة الطب وبما ينعكس على النهوض بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

 

وقال أن تلك الورشة هي حلقة في سلسلة متواصلة من ورش العمل التي تنظمها الجائزة بالتعاون مع كلية الطب جامعة الشارقة والتي تهدف إلى تشجيع الأطباء على إجراء البحوث العلمية الطبية وتدريبهم على أسس البحث العلمي.

 

وأشار الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة أنه بتحليل نتائج إستطلاعات آراء الأطباء في ورش العمل التي تنظمها الجائزة بالتعاون مع كلية الطب جامعة الشارقة قد تبين أن الأطباء الشبان في أمس الحاجة إلى المزيد من ورش العمل التي تدعم إمكاناتهم البحثية.

 

ويضيف: "لقد تبين لنا أن حضور الأطباء الشبان لتلك الورش قد كان بمثابة حافزاً كبيراً لهم لإجراء المزيد من البحوث العلمية كل في مجال تخصصه".

 

كما أثنى الدكتور حسام حمدي في كلمته في إفتتاح ورشة العمل على التعاون البناء والمتواصل ما بين كلية الطب جامعة الشارقة وبين جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية في شتى مجالات البحث العلمي الطبي وتدريب الأطباء والعاملين في القطاع الصحي بالدولة.

 

وحول أهمية ورشة عمل الرعاية الصحية المبنية على الأدلة قال أنه سيتم من خلالها تدريب الأطباء على ذلك الإتجاه الحديث في الطب وهو الطب المبني على أدلة، بمعنى أن الأطباء في كافة التخصصات الطبية يجب أن يكون لديهم مرجعيات وأدلة يستندون إليها في تشخيصهم للمرض وفي وضع برنامج علاجي للمريض.

 

وقال أن المستقبل سيشهد أشكال عدة للتعاون ما بين الجائزة والكلية في مجال دعم البحث العلمي الطبي وذلك في إطار خطة إستراتيجية لكلية الطب جامعة الشارقة بدأت بالفعل بإنشاء معهد الشارقة للبحوث الطبية.

 

وعقب ذلك أعلن الأستاذ الدكتور حسام حمدي عميد كلية الطب جامعة الشارقة عن بدء ورشة العمل والتي إشتملت على عقد أربع جلسات تدرب خلالها الأطباء في شكل مجموعات عمل صغيرة. كما تم خلال الجلسات وضع بعض الأسئلة السريرية وتدريب الأطباء على كيفية التوصل إلى إجابة عليها بالإضافة إلى تدريبهم على الطرق الحديثة المتبعة في تقييم البحوث الطبية. إن العلوم الطبية تشهد تطوراً مستمراً يجب على العاملين بالحقل الطبي ملاحقته. ولم تعد ممارسة مهنة الطب خاضعة للحس الشخصي للطبيب فقط، إنما يجب على الطبيب أن يكون لديه الوعي الكافي الذي يجعله يتعلم كيفية البحث عن الأدلة والبراهين والإستعانة بالأدلة الموثوق بها من أجل الإستناد إليها في تشخيص المرض وعلاجه.