إختتام فعاليات المؤتمر الأول للأمراض غير السارية في الإمارات السبت 11 يناير 2014
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي جائزة حمدان الطبية، أختتمت فعاليات المؤتمر الأول للأمراض غير السارية في الإمارات والذي نظمته جائزة حمدان الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئتي الصحة بدبي وأبو ظبي وجمعية الإمارات للسكري وجمعية القلب الإماراتية وجمعية أمراض الكلى وجمعية الإمارات لأمراض الجهاز التنفسي وقسم خدمات الأورام بمستشفى المفرق وبمشاركة متميزة من منظمة الصحة العالمية بفندق إنتركونتيننتال بدبي  فيستيفال سيتي.
هذا وقد أوصى المؤتمرون بأهمية تعزيز سبل التعاون الدولي والاقليمي لدعم مكافحة الامراض غير السارية ومتابعتها، تشتمل على أمراض السكري والسرطان والقلب والكلى وأمراض الجهاز التنفسي، من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية ومساندتها في تنفيذ البرامج الوقائية والتدريبية وتطبيق الابحاث ذات الصلة وتطوير البرامج الصحية والتوعوية للتصدي لها.
كما أوصي المؤتمرون بضرورة الإلتزام بتفعيل الإستراتيجية الوطنية للحد من الأمراض المزمنة غير السارية كأولوية يتعين تنفيذها على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة من خلال تفعيل الدراسات والبرامج المعتمدة من مجلس الوزراء والداعمة لأستراتيجيات الحد منها.
صرح بذلك الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ورئيس المؤتمر والذي قال أنه قد جاء من بين التوصيات الصادرة عن المؤتمر أهمية تشكيل لجنة وطنية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة لتوحيد جهود التصدي للأمراض غير السارية ومسبباتها على أن تضم جميع الهيئات الصحية في الدولة والشركاء الاستراتيجيين والجهات المجتمعية  ذات العلاقه، إلى جانب انشاء نظام وطني متطور وقاعدة بيانات للأمراض غيرالسارية للرصد والمتابعة والتقييم.
كما أوصى المؤتمر بضرورة الالتزام بتطبيق التشريعات الصحية الرامية إلى الحد من عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بالأمراض غير السارية، كقانون مكافحة التبغ، وكذلك استصدار تشريعات جديدة للحد السمنه وقلة النشاط البدني وتعزيز جميع البرامج والأنشطة الوقائية وبرامج التوعية الصحية والتعزيز الصحي لأنماط الحياة الصحية لدى جميع فئات المجتمع بصفة عامة ولدى طلاب المدارس بصفة خاصة. 
وأشاد الخاجة بنجاح المؤتمر في التواصل مع عدد كبير من الأطباء والمتخصصين في قطاع الرعاية الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم التركيز على تعزيز سبل الوقاية منها خاصة وأن هذه الأمراض تشترك فيما بينها في عوامل الخطر المسببة  لها.  
كما أكد على ضرورة التدخل الوطني السريع من كافة الجهات المختصة بالدولة وتضافر الجهود من اجل الحد من الإصابة بهذه الأمراض، خاصة وأنه من المتوقع تزايد العبء المتوقع أن تلقي به هذه الأمراض على الفرد والأسرة والمجتمع خلال السنوات القادمة. 
هذا وقد أعرب الخاجة عن تفاؤله بتعزيز الإهتمام بالنظم الوقائية من الأمراض المزمنة غير السارية خلال الفترة القليلة القادمة، خاصة بعد إعتماد معالي وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وتوقيعهم على وثيقة الكويت للتصدي للأمراض غير السارية تحت عنوان "معا لمكافحة الامراض غير السارية (أولوية تنموية) " وذلك في يوم 8/1/2014 في دولة الكويت، مؤكدًا على أن اعتماد الوثيقة سوف يسهل سن التشريعات والقوانين لتعزيز السبل الوقائية منها.