مؤتمر دبي العالمي التاسع للعلوم الطبية يكرم 3 باحثين شباب الجمعة 16 ديسمبر 2016
الإمارات العربية المتحدة، دبي: الجمعة 16 ديسمبر 2016 – كرم عبد الله بن سوقات، عضو مجلس أمناء جائزة حمدان الطبية، وأعضاء اللجنة العلمية لمؤتمر دبي العالمي التاسع للعلوم الطبية 3 باحثين شباب بجائزة أفضل بحث علمي عرض كملصق بالمؤتمر.
 
جاء هذا خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظمته جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية خلال الفترة من 14 وحتى 16 ديسمبر بفندق جيه دبليو ماريوت ماركيز، والذي تضمن 14 محاضرة علمية و12 ورشة عمل بمشاركة 15 ملصقًا بحثيًا ناقشت موضوع أمراض الجهاز الهضمي.
 
ففي موضوع أمراض القولون، فاز بحث ملصق بحثي بعنوان "تحليل المسارات المؤدية إلى سرطان القولون والمستقيم باستخدام مركب بسفينول إيه"، للباحث وائل عبد الرحمن من قسم علوم المختبرات الطبية بجامعة الشارقة.
 
وفي موضوع أمراض الكبد، فاز ملصق بحثي بعنوان "التقييم الجزيئي لإستخدام بقع الدم الجافة في تجميع عينات إلتهاب الكبد الوبائي سي من أجل التحديد الكمي للحمض النووي الريبي (RNA)"، للباحث حافظ أحمد من قسم علم الأحياء الدقيقة الطبي والمناعة بجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية.
 
أما في موضوع أمراض البنكرياس، فقد فاز ملصق بحثي بعنوان "التعبير الجيني عن بروتين جديد من الشبكة البلازمية الداخلية في الجزر البنكرياسية" للباحثة أمل حسين الحداد قسم علم وظائف الأعضاء بجامعة الإمارات العربية المتحدة.
 
وبهذه المناسبة، صرح عبد الله بن سوقات بأن تكريم جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية للباحثين الشباب يؤكد مجددًا على حرص الجائزة على تشجيع المتميزين من العلماء والباحثين بصفة عامة، وبخاصة الشباب، من أجل تحفيزهم على بذل المزيد من الجهد والإبداع في مجالات تخصصاتهم فهم حجر الأساس في بناء مستقبل واعد للقطاعات الطبية والصحية.
 
كما أعرب الفائزون عن شكرهم لراعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على رعايته ودعمه المتواصل للعلم وللعلماء، ليس من خلال تكريم المتميزين فحسب، بل من خلال دعم كافة السبل والأنشطة الكفيلة بالإرتقاء بالآداء المهني للباحثين ومهاراتهم البحثية.
 
وفي سياق متصل، شهدت فعاليات اليوم الختامي لمؤتمر دبي العالمي التاسع للعلوم الطبية محاضرة للبروفيسور سانفورد ماركويتس الفائز بجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة في موضوع أمراض القولون.
 
ناقش البروفيسور ماركويتس في محاضرته نتائج عدد من بحوثه المخبرية الهامة التي درس من خلالها عملية مثيلة الحمض النووي المنحرفة لمعرفة دورها كعامل محفز لنمو سرطان القولون وغيره من سرطانات الجهاز الهضمي، ومن ثم تطوير فحص للتشخيص المبكر لمرض سرطان القولون وتحديد جينين من الجينات المثبطة لسرطان القولون. 
 
كما تخلل المؤتمر محاضرة بعنوان "خلايا الكبد الجذعية و العضيات الكيدية: دراسة الخصائص البيولوجية وأمراض الكبد" اللدكتورة ميرتشل هتش، قائد فريق في مختبر الخلايا الجذعية وتجدد الأنسجة في معهد غوردون في جامعة كامبردج بالمملكة المتحدة والفائزة بجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة في موضوع أمراض الكبد. 
 
تحدثت الدكتورة هتش في محاضرتها عن أحدث بحوثها التي استطاعت من خلالها وبفضل نظام الزرع الجديد لخلايا الكبد الجذعية، والذي تم اختباره في المعمل على خلايا الكبد الجذعية للفئران، ان تجعل هذه الخلايا تتمدد في الزجاج لمدة تتجاوز السنة لتكون ما يسمى العضي الكبدي. وقد تمكنت الخلايا المزروعة من التمايز الى خلايا كبدية عاملة حتى بعد نقلها الى الوسط الحيوي.
 
كما تخلل المؤتمر العديد من المحاضرات لمجموعة من المتحدثين البارزين، من بينهم البروفيسور جين فرانسوا راي، من فرنسا، الرئيس المنتخب للمنظمة العالمية للتنظير، الذي تحدث عن الفوائد السريرية لتنظير القولون عالي الوضوح ذو منظار رؤية الالوان في الكشف عن خصائص سليلة القولون واسلوب علاجها بالمنظار.
 
تحدث البروفيسور راي عن تقنية التصوير من خلال التنظير الإلكتروني من التقنيات الحديثة في مجال التشخيص  للكشف عن التغيرات غير الطبيعية التي تصيب الاغشية المخاطية للجهاز الهضمي. فمن خلال هذه التقنية يمكن الحصور على صور بجودة جيدة كما يمكن تكبيرها إلكترونيًا بما يسمح برؤية اوضح لكل التغييرات غير الطبيعية والتي قد تحدث في الاغشية  المخاطية. ومن ثم اتخاذ افضل القرارات الاكلينيكية .
 
كما ناقش البروفيسور رونان أو كورنيل، من كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة دبلن في أيرلندا، في محاضرته موضوع  تحسين نتائج سرطان المستقيم، حيث شهد العالم تقدما خلال السنوات  15 الماضية في مجال التقنيات الجراحية الادنى اجتياحا في التعامل مع سرطان المستقيم وعلاجه، وكذلك في الاهتمام باجراء الجراحات التحفظية  التي تحافظ على الاعضاء على قدر المستطاع.
 
فاستخدام المنظار في العمليات الجراحية والعمليات الجراحية الروبوتية أصبح له نتائج مماثلة للجراحات التقليدية، بل و تفوقها من حيث نسب امراضية الجرح وقصر مدة البقاء في المستشفى . ومن بين التقنيات الحديثة المستخدمة  في هذا المجال جراحات عبر الشرج , وجراحة الشق الواحد عبر منظار البطن,  والتنظير عبر منظار البطن والمنظار الباطني  الداخلي الهجين .
 
ألقى البروفيسور إيمون كويجلي، من مركز اضطرابات الجهاز الهضمي بمستشفى هيوستن ميثوديست بالولايات المتحدة الأمريكية، محاضرة استعرض خلالها موضوع ثورة الميكروبيوم، وترجمة هذا العلم الى الممارسة السريرية  بإيجاد أساليب تشخيصية وعلاجية جديدة.
 
كما تحدثت الدكتورة داليا بلشه من مستشفى ليدز التعليمي بالمملكة المتحدة عن الداء البطني في الاطفال والذي يعتمد في تشخيصه على الاختبارات  المصلية، خاصة وأن اجراء التنظير  للجهاز الهضمي العلوي (للمرئ والمعدة و الاثنا عشر) لم يعد الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات.
 
وطبقا لدليل المبادئ الموضوعة حديثا من قبل كل من الجمعيتين البريطانية و الاوروبية لطب الجهاز الهضمي و الكبد والتغذية لدى الاطفال، فان تشخيص هذا المرض اصبح ممكنا اذا كان قياس مستوى الأجسام المضادة لانزيم غلوتامينيز يفوق باكثر من عشر مرات مستواه الطبيعي بشرط الحصول على نتيجة موجبة  للاختبارات الجينية.