جائزة حمدان الطبية تدرب المتخصصين على الحماية من الإشعاع في الممارسات الطبية الثلاثاء 28 فبراير 2017
الإمارات العربية المتحدة، دبي: 28 فبراير 2017 – افتتح عبد الله بن سوقات، عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، البرنامج التدريبي الذي تنظمه الجائزة بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي تحت عنوان "سعيًا لتصوير إشعاعي أكثر أمانًا للمرضى والمتخصصين". 
 
ينظم البرنامج على مدار يومين في مركز محمد بن راشد الأكاديمي الطبي، بمشاركة 40 متخصصًا من الأطباء وأطباء الأشعة والفيزيائيين الطبيين والفنيين، ممن سيحصلون على 8 ساعات تعليم طبي مستمر معتمدة من هيئة الصحة بدبي.
 
وخلال الإفتتاح، رحب عبد الله بن سوقات بالمشاركين في هذا البرنامج الهام الذي يحقق أحد أهم أهداف الجائزة، ألا وهو بلوغ التميز الطبي في كافة التخصصات الطبية وعلى كافة المستويات.
 
وقال أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي إحدى الدول الرائدة على مستوى دول المنطقة في الإهتمام بتطبيق النظم المعتمدة دوليًا للحماية من الإشعاع، إنطلاقًا من إيمانها بأنه أحد مقومات النهوض بالأداء المهني في المؤسسات الطبية الحكومية والخاصة ومن ثم تعزيز قدراتها التنافسية في مجال السياحة العلاجية على مستوى المنطقة.
 
وإنطلاقًا من هذا فقد نظمت الجائزة، وبالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، مجموعة من الدورات التدريبية، منذ عام 2014 وحتى الآن، والتي تصب في صالح تثقيف المتخصصين والمسؤولين على مستوى كافة إمارات الدولة بهذا الموضوع الذي أصبح الإلتزام به أحد المؤشرات الهامة للالتزام بالجودة بالمؤسسات الطبية ومن ثم إعدادها للحصول على الإعتماد الدولي الذي لم يعد خيارًا بل أصبح إلزاميًا.
 
وخلال اللقاء، توجهت الدكتورة جميلة السويدي، إستشاري تطوير برامج الإشعاع الطبي في إدارة التعليم الطبي في هيئة الصحة بدبي والمدير المشارك للبرنامج التدريبي، بالشكر إلى جائزة حمدان الطبية على دعمها المستمر لهذه البرامج التي تتعاظم أهميتها في ظل الزيادة المستمرة في استخدام الإشعاع الطبي، وبخاصة من خلال الأشعة المقطعية. 
 
فعلى الرغم من أن الإشعاع الطبي يسهم إلى حد كبير في تحديد المشكلة التي يعاني منها المريض وبدقة، فإنه قد ينجم عنه مشاكل خطيرة في حال الإفراط في الجرعات الإشعاعية المستخدمة أو إذا ما تم الإخلال بسبل الحماية المعتمدة.
 
كما أشادت الدكتورة جميلة السويدي بالتعاون المثمر ما بين كافة المتخصصين في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة على مستوى الدولة ممن يجدون في هذه الدورات التدريبية فرصة جيدة للتعاون مع الخبراء الدوليين، من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها، لدراسة مستويات الجرعات الإشعاعية المستخدمة في دولة الإمارات ومقارنتها بالمرجعيات العالمية، إلى جانب العمل على تطبيق التوصيات والإجراءات التي أقرتها المنظمات الدولية في هذا المجال.  
 
جدير بالذكر أن هذا البرنامج التدريبي يقام بمشاركة الدكتور مادان رحاني من كلية هارفارد الطبية - المستشفى العام في ماساتشوستس، بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور دونالد فراش من المركز الطبي لجامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية.
 
ويناقش البرنامج العديد من القضايا الهامة في مجال الحماية من الإشعاع، منها أن السلامة من الإشعاع لن تتحقق بمجرد توفير التجهيزات والمعدات الحديثة في أقسام الأشعة، بل من خلال ترسيخ ثقافة الإهتمام بتعزيز مقومات الأمان والسلامة لدى كافة العاملين في هذا المجال. 
 
وهنا تبرز أهمية دعم سبل التواصل المستمر مع هؤلاء العاملين في المؤسسات الطبية من أطباء وممرضين وفيزيائيين طبيين أو حتى عاملين، مع الأخذ في الإعتبار العديد من التحديات ومنها تعدد الخلفيات الثقافية والتعليمية للعاملين إلى جانب التزايد المضطرد في حجم العمل بهذه المؤسسات.