الدكتور/ مادس فريدريك جيلبيرت

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية
الدورة الثامنة للجوائز

البيانات الشخصية والإنجازات

يمتلك الدكتور مادز فردريك جلبرت شخصية متعددة الأبعاد، وهو طبيب ناجح للغاية، وأكاديمي، وسياسي، وناشط مشهور على الصعيد العالمي، حيث حاز على سمعة عالمية كبيرة، من خلال المهام التي قام بها في مناطق الحروب خلال نشوب المعارك، وفي المراحل التي تلت الصراع. ولد د. جلبرت في النرويج، وتخرّج من جامعة أوسلو، بعد أن حاز على درجة طبية عام 1973، وعمل كطبيب منذ ذلك الحين. وقد عاش د. جلبرت وعمل في شمال النرويج وفي ترومسو. وهو الآن يعمل كمدير طبي لعيادة الخدمات الطبية الطارئة، في المستشفى الجامعي لشمال النرويج، وهو أستاذ في علم التخدير، وطب الحالات الطارئة، وطب الكوارث، وإدارة الكوارث النفسية الاجتماعية في كلية الطب في جامعة ترومسو في النرويج.

قام الدكتور جلبرت كذلك بالتدريس الميداني، والسفر في بعثات تدريبية إلى فلسطين، وبورما، وكمبوديا، وأفغانستان، ولبنان، والجزائر، وإيران، وسريلانكا، من خلال مؤسسة العناية بالصدمات، ومركز موارد ضحايا المناجم في ترومسو. والدكتور جلبرت عضو في العديد من الاتحادات الدولية البارزة، وهو محكّم في العديد من المجلات العلمية المشهورة، مثل: ذا لانسيت، وجورنال أوف تروماتيك ستاديز، وريسوسايتيشن.

وقد حصل الدكتور جلبرت على العديد من الجوائز القيمة، نتيجة أبحاثه العلمية المتميزة، وامتيازه في التدريس وتقديم الخدمات العامة، ومن الجوائز التي حصدها د. جلبرت؛ جائزة الشرف من جامعة أوسلو في طب الحالات الطارئة عام 1999، وجائزة ذا باور أوف هيومانتي عام 2000 من جمعية الصليب الأحمر الفلسطيني، وجائزة مواطن العام عن شمال النرويج في عامي 2000 و2009، وشهادة تقدير من عمدة مدينة غزة عام 2006، والجائزة التذكارية لإيريك باي عام 2009، كما حصل الدكتور جلبرت كذلك على جائزة تاهيتي عام 2009 والتي تشاركها مع الدكتور إيريك فوس، وفي عام 2013 حصل على جائزة القائد من رتبة القديس أولاف، نظرا لمساهماته العامة في طب الحالات الطارئة في النرويج وخارجها، وفي عام 2014 حصل على الجنسية الفلسطينية الشرفية من الرئيس محمود عباس.

كما أحرز الدكتور جلبرت نجاحًا كبيرًا في مجال الخدمات العامة؛ حيث تم انتخابه عضوًا برلمانيًا محليًا في (ترومسفيلكستنج) ثلاث مرات، تبلغ مدة كل منها أربع سنوات، بين عامي 1979 و1987 وبين عامي 1995 و1999.

وقد قام الدكتور جلبرت بتأليف العديد من الأبحاث والدراسات العلمية في أهم المجلات العلمية المحكّمة عالميًا، كما قام بتأليف العديد من الكتب المشهورة مثل "عيون غزة" مع إيريك فوس، الذي حقق أعلى نسب البيع، وتُرجم إلى العديد من اللغات، بالإضافة إلى كتابه "تغيير وجه الحرب".


الخبرة المهنية

قضية بوجنهولم: في يناير 2000، احتجزت آنا بوجنهولم لأكثر من ساعة في المياه الجليدية بعد تعرضها لحادث تزلج، وتم الإعلان عن وفاتها سريريًا، ولكنها نجت بعد ذلك بأعجوبة، نتيجة الجهود التي بذلها الدكتور جلبرت وفريقه. وقد بلغت درجة حرارة جسدها 13.7 درجة مئوية، وهو الحد الأدنى الذي تم تسجيله على الإطلاق، لجسد حي. وقد حصل الدكتور جلبرت على جائزة أوريتس نوردلندنج 2000 (جائزة النرويجي الشمالي للعام 2000) بناءً على تصويت قرّاء صحيفة ترومسو بعد الدور الذي لعبه في عملية الإنقاذ آنفة الذكر. وقد تم تسجيل نجاح الدكتور جلبرت في معالجة انخفاض درجة الحرارة، في كتاب خداع الموت: الأطباء والمعجزات الطبية التي تنقذ الحياة برغم الصعوبات الجمة، لمؤلفه سانجاي جوبتا، كما تناوله البرنامج التلفزيوني: أناذر داي, على قناة سي إن إن, في حلقة "خداع الموت".


الخدمات الاجتماعية والمجتمعية

يتمتع الدكتور جلبرت بعدد كبير من الخبرات العالمية، لا سيما في الأماكن التي تعاني مشكلات طبية وسياسية معًا. وقد انخرط بشكل فعال في الأعمال الخيرية التي تتعلق بالفلسطينيين منذ السبعينيات، كما عمل كطبيب خلال فترات عديدة في المناطق الفلسطينية وفي لبنان. وكانت جهوده محورية لجعل مدينة ترومسو – التي هي المدينة التوأم لغزة منذ 2001 –  أكثر مدينة في العالم ترسل متخصصين في مجال الصحة إلى المناطق الفلسطينية. ومنذ عام 1976 عمل بشكل أساسي في قسم التخدير في مستشفى ترومسو، وهو حاليًا المستشفى الجامعي لشمال النرويج (يو إن إن). كما عمل الدكتور جلبرت لفترة من الزمن في مستشفى جرافدال في لوفوتون. وفي عام 1991 حصل على شهادة الدكتوراه في جامعة ترومسو عن رسالته حول الأيض والدورة الدموية خلال التخدير. وقد قام بالبحث الخاص بشهادة الدكتوراه التي حصل عليها، في الولايات المتحدة الأمريكية، في جامعة أيوا، في مدينة أيوا.

وقد نال الدكتور جلبرت شهرة كبيرة في جميع أنحاء العالم، نظرا للخدمات الإنسانية التي قدمها إلى الأفراد في مختلف مناطق الصراع، كما شارك بشكل كبير في إنقاذ حياة الأفراد المتضررين في قطاع غزة، نتيجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد قام الدكتور جلبرت بآلاف العمليات الجراحية خلال فترة الصراع، حيث أنقذ حياة آلاف الفلسطينيين المتضررين من العدوان العسكري.

كما استمر الدكتور جلبرت في تقديم الآراء الداعمة للشعب الفلسطيني، واستنكر بشدة الهجوم على المواطنين المدنيين في قطاع غزة. كما قام مع زملائه، بالتوقيع على طلب مقدم إلى الحكومة الإسرائيلية، من أجل إيقاف العملية العسكرية على قطاع غزة، واستمر في استنكار الصراع والعدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة.

إنّ الدكتور مادز جلبرت يستحق، عن جدارة، جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية، اعترافًا بخدماته الاجتماعية في قطاع غزة، ومساهماته التطوعية في مجال علاج الصدمات وعلاج الحالات الطارئة للدورة 2013 - 2014.