مختبر قسطرة القلب - مستشفى القاسمي، الشارقة

جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة

جائزة حمدان لأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي بدولة الإمارات العربية المتحدة
الدورة السابعة للجوائز
التاريخ والخدمات
 
أُسِّسَتْ وحدة قسطرة القلب بمستشفى القاسمي في 2003 م كنموذج متعدد التخصصات للوقاية من، وعلاج أمراض القلب. ويعدّ المختبر حالياً أحد اكثر المختبرات من هذا النوع ارتياداً، كما أنه مركز إقليمي للمعلومات عن كيفية تدبير الطوارئ القلبية في الشارقة والإمارات الشمالية بالإمارات العربية المتحدة، وكان قد أُسِّسَ كمركز رعاية صحية من المستوى الثالث لعلاج حالات الشريان التاجي والأمراض الوعائية المعقدة. ويحرص المختبر على استحضار وتطبيق البروتوكولات الطبية العالمية القياسية, القائمة على الابداع والمثبتة بالدليل العملي. وتنعكس الجودة العالية لخدمات القسطرة القلبية التي قدمها المختبر أيجابيًا في الاحصاءات التي تشير إلى تحقيق أعلى معدلات الشفاء مع أدنى معدلات المضاعفات.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، حقق المختبر نمواً ملحوظاً في حجم عمليات القسطرة التشخيصية والعلاجية، الأمر الذي جعله من أنشط المختبرات من نوعه في الإمارات العربية المتحدة. وإلى جانب الزيادة في عمليات القسطرة العلاجية، انخفض معدل الوفيات - المنخفض أصلاً – كما انخفض معدل المضاعفات الكبرى.
 
البنية التحتية
 
بالمختبر غرفتان مجهزتان على أحدث طراز، وبهما معدات من شركتي سيمنز، وفيلبس، وغرفة بها وحدتا تحكم، وغرفة استشفاء تتسع لستة أَسِرَّةْ، وغرفة للموجات فوق الصوتية وغرفة روتابلاتور. ويتم تحديث كافة المعدات والأدوات عن طريق إدخال أحدث التقنيات وذلك لرفع مستوى الرعاية على الدوام. ويتم التعامل مع المواطنين وغير المواطنين على قدم المساواة. كذلك فإن المختبر ملتزم باستخدام البرتوكولات الطبية القياسية والقائمة على الأدلة العلمية، كما يتبنى سياسة تقديم خدمات الدعم المالي للمرضى المحتاجين. وبالمثل يتوفر في المختبر خدمة الترجمة من وإلى اللغات العربية، والإنجليزية، والهندية، والفلبينية، والروسية، والبنغالية. وفي عام 2011 م تم علاج 282 مواطناً، 1034 وافداً.
ويعرّف مختبر القسطرة الجودة بأنها النظرة الشاملة لكافة وثمة جلسات تدقيق ،» مناحي تجربة المريض أثناء تلقي العلاج سنوي تقوم به لجنة الجودة بالمستشفى. ويتم حالياً الإعداد لمراجعة تقوم بها لجنة اعتمادية دولية مشتركة. ويتم استخدام بيانات الجودة كمؤشرات للمستشفيات الحكومية الأخرى للمساعدة في توجيه جهود الارتقاء بالأداء في المستقبل.
 
المرافق السريرية
 
يخدم المختبر أحد عشر مستشفى حكومي، كما يتلقى الحالات المحولة من المستشفيات الخاصة بالشارقة والإمارات الشمالية. ويتم علاج حالات الشريان التاجي الأولية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
ويقوم المختبر بعلاج الحالات الأولية والثانوية، كما يقوم بعمليات زرع مُنَظِّمْ ضربات القلب في الحالات الطارئة، وتشمل الخدمات التشخيصية والعلاجية التي يقوم بها المختبر تخطيط الشريان التاجي، وتخطيط الأوعية المحيطية، وقسطرة القلب لدى الأطفال، وتخطيط الأوعية الكلوية، كما يقوم بالفحص الفسيولجي الكهربي، والعلاج بالموجات اللاسلكية، واستخدام المضخات البالونية داخل الشريان الأورطي، والأداة المعروفة وغيرها من الأدوات والتقنيات. كما يتم إجراء، «إمبيلا» باسم التدخلات العلاجية التالية بشكل متكرر من مثل رأب الشرايين التاجية والشرايين المحيطية، والتدخل لدى الأطفال؛ بما في ذلك علاج الثقوب في الجدران الأذينية والبطينية بالقلب وسد القناة الشريانية وعلاج الصمات الدماغية وتخطيط الأوعية السباتية ورأب الصمامات وزرع منظمات ضربات القلب الدائمة وتقليل LAA الضخامة القلبية الكحولي والروتابلاتور وأداة السد من نوع وزرع الصمام الأورطي العابر للقسطرة وعلاج الشريان السباتي. كذلك تقوم الوحدة بعلاج حالات الصدمة ذات المنشأ القلبي.
 
الفريق
 
لقد نجح مختبر القسطرة في تلبية الطلب المتزايد على خدماته (التدخلية والغائرة) وذلك باستخدام لفيف من إخصائيي القلب المتفرغين من فئتي التدخلي والغائر. وحالياً يضم الفريق اثنين من إخصائي القلب )التدخلي( المتفرغين، ويعاونهم ستة من إخصائي القلب السريريين، وخمس ممرضات متفرغات في مختبر القسطرة وثلاثة من المساعدين التقنيين. ويتحلى كل عضو بالفريق بالخُلِق المهني العالي، ويفاخر بمساهمته في تحقيق أهداف القسم- وهي تقديم رعاية فاعلة وسليمة للمرضى. ويحمل كل أفراد الفريق التراخيص اللازمة، وغالبيتهم قد تلقى تدريبه في المستشفيات المعتمدة التي تنتمى لفئة النخبة.
ووفقاً لقاعدة البيانات الخاصة بالعلاج التدخلي فقد تم علاج تسعة آلاف مريض بالوحدة منذ إنشائها. وعلى الرغم من زيادة أعداد المرضى في العامين الماضيين فقد تمكن الفريق من إنجاز هدفه الأسمى – تقديم أعلى مستوى من الرعاية الطبية و الآمنة.ويتم عقد اجتماعات شهرية لتقييم الأداء، وإحداث التغييرات كلما تطلب الأمر. وتقوم خمس ممرضات ماهرات بتوجيه المرضى من حيث الحاجة للتغيير في أنماط معيشتهم.
 
البحوث، والتدريب الطبي المستمر
 
يفخر مختبر القسطرة بجهوده في تعليم وتثقيف أطباء القلب السريريين للمستقبل، ومعهم أطباء القلب التداخليين، وذلك من خلال طرح برنامج أكاديمي قوي بالمشاركة مع التدريب العملي. ويلقى برنامج التدريب الوطني اعترافاً واعتماداً داخل البلاد، ويخدم بعض من خريجيه كمدراء لمختبرات القسطرة القلبية عبر البلاد. 
ويزور مختبر قسطرة القلب أربعة أو خمسة استشاريين كل عام، وخلال زيارتهم للمختبر يقومون بإجراء عمليات على سبيل التدريب، كما يلقون محاضرات، ويجرون مسحًا استقصائيًا للحالات القلبية مجاناً. ففي سبتمير 2011 قام أحد التداخليين الفرنسيين من الأخصائيين الزوار بإجراء عمليات لزرع صمام شريان أورطي عابر للقسطرة لمرضى ممن تعتبر تلك الجراحة خطراً على حياتهم. ويتم التركيز على تحسين الأداء المتواصل من خلال التدريب العملي، وورش العمل، والتدريب الداخلي/ الخارجي، والمؤتمرات، والندوات، والبحوث، حول حالات الشريان التاجي البسيطة والمعقدة، وحالات الأوعية الدموية ويتم نقل تلك الندوات إلكترونياً ببث حي ومباشر لمن يهمه الأمر إقليماً ودولياً، ويشارك المرضى في بعض من تلك الندوات. كذلك فقد نظم المختبر، . وشارك في 33 ورشة عمل علمية منذ العام 2004
وعلى صعيد آخر تسهم الإصدارات العلمية التي تتناول نواتج ما بعد التدخل التاجي عبر الجلد والمستمدة من قاعدة البيانات الخاصة بالعلاج التدخلي لمرضى القلب لحوالي 9000 مريض (منذ العام 2003 م) – في المساعدة على تطبيق أساليب جديدة ومتقدمة وآمنة في هذا السياق.
وبالمثل، يشارك المختبر في بعض الدراسات السريرية، وكذا في أنشطة التعليم الطبي المستمر بمستشفى القاسمي. ويتجلى النشاط البحثي لأعضاء المختبر في تسعة مشروعات بعضها لايزال مستمراً. وتم نشر ثلاثة من البحوث السابقة في الدوريات العلمية (2002-2006).