الدكتور جيفري م. فريدمان

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - السمنة
الدورة السادسة للجوائز
التفاصيل الشخصية و الخلفية الأكاديمية:
 
ولد الدكتور جيفري م. فريدمان في يوليو عام 1954م في اورلاندو بولاية فلوريدا و هو متزوج و له ابنتان.تخرج الدكتور فريدمان من معهد رينسلار للفنون التطبيقية المتعددة و في عام 1977م عن عمر يناهز الثاني و العشرون حصل على الدكتوراه من كلية ألباني الطبية من جامعة الإتحاد . و بعد إكمال عامين من المناوبات الطبية بمستشفى المركز الطبي الألباني إنضم الدكتور فريدمان لروكفيلير كزميل في الدراسات العليا و طبيب مساعد عام 1980م. حصل على شهادة الدكتوراه في عام 1986م و عمل في مختبر جيمس ا. دارنيل الإبن و عين أستاذا مساعدا عام 1991م عين رئيس المختبر و في عام 1995م تمت ترقيته كأستاذ جامعة. كما عين أستاذ (مارلين م. سيمبسون عام 1999م). عمل باحثا في معهد هوارد هيوز الطبي منذ عام 1986م و يدير الدكتور مركز ستار لعلم الوراثة البشرية الذي يعتبر واحداً من أكبر المراكز في الدولة لدراسة الأمراض الوراثية.
 
المسؤوليات و الواجبات:
 
اكتشافاته هي الأكثر أهمية في مجال السمنة في الربع الاخير من القرن الماضي. كما عرف بابتداء موجة جديدة لإستخدام المنهجية الجينية الحديثة لدراسة مشكلة السمنة السريرية. يدير الدكتور فريدمان مع جان ل. برسلو و ماركوس ستوفل فريق روكفيلير للباحثين على دراسة المسببات الجينية لمجموعة من الأمراض الصحية الملقبة بمتلازمة اكس و تشمل مرض السمنة و مرض السكري و إرتفاع ضغط الدم و إرتفاع الكولسترول في الدم ٬ في المناطق السكانية النائية التي تحوي على أكثر من 3000 شخص في ماكرونيشيا الواقعة في جزيرة كوسراي.
 
يحاول الدكتور فريدمان و زملاؤه حل اللغز المستمر حول سبب تطور المرض لدى بعض الأفراد و عدم تطوره في الأفراد الاخرين الذين يعيشون نفس النمط الحياتي من خلال تحليل أنماط الوراثة الجينية لجميع سكان كوسرائين. يجري الدكتور فريدمان حالياً دراسات سريرية بمستشفى جامعة روكفيلرلتحديد آثارهرمون الليبتين على التغييرات الحاصلة في الجسم اثناء فقدان الوزن الكبير الذي حققه مرضى السمنة من خلال النظام الغذائي المحتوي على سعرات حرارية منخفضة جدا.
 
المعالم المهنية:
 
إكتشف مختبر الدكتور فريدمان اللبتين و هو الإشارة الهرمونية من خلايا الجسم الدهنية التي تنظيم كمية الغذاء و الطاقة و لها تأثير فعال على التكاثر و العمليات الأيضية و الأنظمة الهرمونية الاخرى و حتى الوظائف المناعية. إن إكتشافه هرمون الليبتين قد يكون من أهم و أحدث الإكتشافات في بحوث السمنة خلال العشرين سنة الماضية. و تركز البحوث الجارية في مختبر فريدمان على الجينات و الدوائر العصبية اثناء تنظيم كمية الغذاء و وزن الجسم كما يدرس المختبر آلية عمل هرمون هرمون الليبتين و علاقته في الاصابة بالسمنة. بالإضافة إلى دراسة دور هرمون هرمون الليبتين في تنظيم الوزن و تنظيم العديد من الإستجابات الفسيولوجية الظاهرة.
 
مع التغييرات في النظام الغذائي. تهدف الدراسات في مختبر الدكتور فريدمان إلى توضيح آلية عمل الجزيء الواحد من هرمون هرمون الليبتين الذي يساعد على تعديل السلوك المعقد و التغذية و فهم آلية عمل هرمون هرمون الليبتين في السيطرة على الوزن و التسبب في السمنة.
 
في ديسمبر من عام 1994م إكتشف الدكتور فريدمان و زملائه جيناً في الفئران و الإنسان الذي لقب بالسمنة (ob) و الذي يرمز للهرمون الذي سماه لاحقاً بهرمون الليبتين-تيمنا بالكلمة اليونانية ليبتوس بمعنى النحيل- وجد الدكتور أن الفئران المفتقرة لجين ob و بالتالي التي لا تنتج هرمون الليبتين تكون أكثر سمنة بثلاث مرات مقارنة باقرانهم الطبيعيين . كما وجد الدكتور فريدمان أن الفئران الطبيعيية و فئران ob اظهرت حيوية و فقدت وزنا أكثر بعد الحقن بهرمون الليبتين الإصطناعي. كما أظهر أن البشر المفتقرين لليبتين لديهم شهية لتناول كميات وافرة من الغذاء و بالتالي يعانون من السمنة على نطاق واسع و أن المعالجة بهرمون الليبتين يساعد هؤلاء الأشخاص على فقدان الوزن بشكل كبير. إن الأثر الكبير لهرمون الليبتين في هؤلاء المرضى يلعب دوراً رئيسياً في فهم علم وظائف الأعضاء البشرية.
 
و مع ذلك، فإن غالبية البدناء لديهم مستويات عالية جداً من هرمون الليبتين في دمائهم. و مضى مختبر الدكتور فريدمان في إظهار الإرتباط بين إرتفاع مستويات هرمون الليبتين و بين مقاومة الجسم له و قدم المختبر ادلة تقترح أن الحيوانات المقدر لها أن تكون بدينة تفرز كمية أكبر من هرمون الليبتين الذي يؤدي الى زيادة الوزن. و عملت هذه الملاحظات على إعادة صياغة وجهات النظر في السبب الكامن وراء السمنة و إقتراح تطوير طرق لتحسين استجابة هرمون الليبتين في الأفراد التي تقاوم اجسامهم الهرمون لتوفير وسائل جديدة لعلاج السمنة.
 
كما يقوم الدكتور فريدمان بدراسة الدائرة العصبية المفعلة من قبل هرمون الليبتين لتحديد الأساس الجزيئي لمقاومة هرمون الليبتين. تم إثبات فعالية هرمون الليبتين كعالج فعال لعدد من المتلازمات البشرية المرتبطة بمستويات منخفضة من هرمون الليبتين مثل أشكال مختلفة من مرض السكري البشري و المتلازمة المعروفة باسم ظهى طائي. و تظهر هذه المتلازمة في النساء شديدي النحافة-غالبا في راقصات الباليه أو عداءات المسافات الطويلة-وهي من الاسباب الشائعة للعقم لدى النساء، و اثبتت المعالجة بهرمون الليبتين المقدرة على استعادة الوظيفة الإنجابية في هؤلاء المرضى.
 
و افاد الدكتور فريدمان في ورقة بحثه تحت عنوان هرمون الليبتين و تنظيم وزن الجسم -: «هناك مجموعة كبيرة من البيانات السريرية و الحيوانية التي تشير إلى أن كمية الغذاء و وزن الجسم تحت سيطرة التماثل الساكن. و مجملاً، تشير هذه البيانات إلى أن هرمون الليبتين هو إشارة هرمونية جديدة في حلقة التغذية السلبية للإحتفاظ بالسيطرة التماثلية الساكنة لكتلة النسيج الدهني من خلال تحوير نشاط الدوائر العصبية التي تنظم تناول الطعام و إستهلاك الطاقة. و ترتبط الطفرات الجينية في هرمون الليبتين في الإنسان بالسمنة الزائدة القابلة للمداواة بعلاج هرمون الليبتين و يخلو معظم المرضى المصابين بالسمنة الزائدة من الطفرات الجينية في هرمون الليبتين.»
 
 الجوائز و التكريمات:
 
الدكتور فريدمان عضو في الأكاديمية الوطنية للعلوم و في معهد الطب التابع لها. و أحدث ما كرم به الدكتورفريدمان يشتمل على جائزة شو لعام 2009م في الطب و العلوم الحياتية ٬ ميدالية جيسي ستيفينسون كوفالينكو لعام 2007م ٬ جائزة دانون الدولية السادسة للتغذية ٬ الجائزة الدولية لمؤسسة غايردنر لعام 2004م ، جائزة مؤسسة باسانو لعام 2004م و جائزة كييو للعلوم الطبية من جامعة كييو عام 2009م. كما منح الدكتوراه الفخرية في الوراثة الجزيئية من جامعة ماستريشت في هولندا عام 2006م و أعطى محاضرات عديدة في مختلف أنحاء العالم و لديه أكثر من 140 منشورة بإسمه.
 
تقديراً لاسهاماته البارزة وإكتشافه هرمون الليبتين، و هو الإشارة الهرمونية المرسلة من قبل خلايا الجسم الدهنية التي تنظم كمية إمتصاص الغذاء ٬ إستهلاك الطاقة ٬ آثاره القيمة على الانجاب ٬ التنظيم الغذائي، العمليات المناعية و تنظيم هرمونات أخرى. يستحق البروفيسور جيفري م. فريدمان جائزة الشيخ حمدان للبحوث الطبية المتميزة للدورة 2009م - 2010م.