المرحوم الدكتور تيسير ابراهيم بركات

جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة

جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة
الدورة التاسعة للجوائز

البيانات الشخصية والسيرة الأكاديمية:

حصل الدكتور تيسير إبراهيم بركات على شهادة البكالوريوس في الطب من جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية. سافر إلى بريطانيا، حيث حصل على شهادتي الماجيستير (١٩٦٨) و الدكتوراه (١٩٧٠) في الجراحة من جامعة ليفربول في بريطانيا، ليصبح بعدها عضوًا في كلية الجراحين الملكية.

بدأ حياته العملية في عام ١٩٧٥كمدير عام لوزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتدرج في الكادر الوظيفي حتى أصبح مستشارًا للوزارة و مديرًا لادارة التخطيط و البحث العلمي فيها.

 

الإنجازات المهنية الرئيسية:

نجح من خلال اطروحته لنيل شهادة الدكتوراة في طرح أساليب مبتكرة لرفع نسب نجاح عمليات زراعة الكلى وهذا من خلال التغلب على مقاومة المناعة الطبيعية في جسم الإنسان للطرف المزروع.

خلال عمله بوزارة الصحة، كان له دور هام في وضع خطة لتطوير اليات العمل بالوزارة حيث أجرى دراسة تفصيلية حول مستوى الخدمات الصحية المقدمة كما وضع تقييمًا علميًا لها. وقد كانت هذه الدراسة هي حجر  الزاوية في  الخطة الخمسية الأولى التي وضعتها الوزارة للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة على مستوى الدولة.

اشتملت خطته لتطوير آليات العمل بوزارة الصحة على عدة محاور أهمها تطوير البنية التحتية لهذا القطاع الهام من خلال بناء المستشفيات والمراكز الطبية، وإعادة تنظيم الهيكل الأساسي الإداري والفني للوزارة بما في ذلك التوصيف الوظيفي وتحديد مسؤليات الإدارات والأقسام والأفراد العاملين بكافة الأجهزة والمؤسسات التابعة لها. كما تضمنت الخطة إصدار عدد من القوانين المتعلقة بالقطاع الصحي، والتي كان من بينها التشريع الأول لتنظيم عملية تسجيل المواليد والوفيات على مستوى الدولة.

من أهم مؤلفات الدكتور تيسير إبراهيم بركات كتاب بعنوان "أساسيات التخطيط الصحي". وقد كان هذا الكتاب هو  موضوع محاضرة قدمها في مؤتمر التنمية الاجتماعية الذي عقد عام 1976 في إمارة ابو ظبي تحت اشراف منظمة اليونيسيف وجامعة الدول العربية.

يتضمن الكتاب العديد من الرؤى والأفكار التي لا تزال قابلة للتطبيق حتى وقتنا هذا ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، التشريعات المتعلقة بتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في القطاع الصحي، والعناصر التي يجب مراعاتها لدى التخطيط الصحي الاستراتيجي للدولة.

تحدث المرحوم الدكتور بركات في كتابه عن ضرورة العمل على تشجيع الاستثمار  في الكوادر البشرية الطبية، وتأسيس كليات وجامعات تعليمية لرفد مؤسسات الدولة بالعنصر البشري الطبي المؤهل، إلى جانب تأسيس برامج قومية تعنى بالصحة العامة وبالإستراتيجيات الوقائية من الأمراض المعدية وغير المعدية.

ناقش الكتاب العديد من الموضوعات الهامة ومنها أهمية تأسيس نظام تأمين صحي متطور يسهم في تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق الميزانية العامة للدولة، ومراعاة الإقتصاد الصحي في المشروعات التي تنفذها الوزارة من خلال دراسة الجدوى المالية لهذه المشروعات وتقليل التكاليف ورفع كفائتها التشغيلية. كما طرح في الكتاب فكرة إصدار بطاقات صحية لكل مواطن تحمل كافة بياناته لتقديمها لدى الجهات الصحية المختصة إذا أراد الحصول على إحدى خدماتها.

وجدير بالذكر، أن المرحوم الدكتور تيسير إبراهم بركات كان عضوًا في و فد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العديد من المؤتمرات الصحية الإقليمية و الدولية، والمعنية بتنسيق العمل والتعاون ما بين دولة الإمارات والعديد من الدول حول العالم فيما يتعلق بالموضوعات الصحية ذات الاهتمام المشترك. 
 

وتقديرًا لكل هذه الإسهامات الجليلة والجهود المميزة التي أثرت القطاع الصحي على مستوى الدولة، فقد حصل المرحوم الدكتور تيسير إبراهيم بركات على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بدورتها التاسعة 2015-2016.