كلية الطب - جامعة الاسكندرية، مصر

جوائز الوطن العربي

جائزة حمدان لأفضل كلية / معهد / مركز طبي في العالم العربي
الدورة السادسة للجوائز
تاريخ الكلية وخدماتها:
 
في عام 1938 ، تشكلت نواة جامعة الاسكندرية في بداية نشأتها على هيئة كليتين تابعتين لجامعة فؤاد الأول. وكانت هاتان الكليتان هما كليتي الآداب والقانون. كما أُنشئت كلية الهندسة في عام 1941 . وفي شهر أغسطس من عام ٬1942 أصبحت جامعة الاسكندرية التي كانت تُعرف سابقاً بجامعة الملك فاروق كياناً مستقلاً مشتملاً على أربع كليات أخرى هي: العلوم والتجارة والطب والزراعة. وجاءت هذه الخطوة في سبيل مواكبة وتيرة التنمية التعليمية وتطوير المزيد من تخصصات التعليم العالي، مواجهةً بذلك احتياجات الشعب في الاسكندرية.
 
تأسست كلية الطب بموجب مرسوم ملكي في شهر أغسطس من عام 1942 من قبل الملك فاروق الأول. 1943 . وبالإضافة إلى كلية الطب في حد ذاتها، وُسّعت - وابْتُدِىء التدريس فيها في العام الدراسي 1942هذه الكلية لتشتمل على كلية طب الأسنان التي افتتحت عام 1945 وكلية الصيدلة التي افتتحت عام 1948 ، وكلية التمريض والقبالة والعلاج الطبيعي التي افتتحت عام 1950 ، والمعهد العالي للتمريض الذي . افتتح بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية عام 1956.
 
وقد كانت تُعرف هذه الجامعة باسم جامعة الملك فاروق حتى الثورة المصرية عام 1952 عندما تم تغيير اسمها إلى جامعة الاسكندرية. كما تُعد هذه الجامعة الآن ثاني أكبر جامعة في مصر. وقد جاء إنشاء هذه الكلية تتويجاً للجهود التي بذلها العديد من العلماء والأطباء الاسكندرانيين. وقد كان يُتخذ من مبنى مدرسة العباسية الثانوية مقراً لتدريس الجانب النظري لطلاب الطب، بينما كان يُدرّس الجزء السريري في مستشفى البلدية (الاميرية )، وهو أكبر مستشفى في الاسكندرية بناه الخديوي إسماعيل في عام 1876 . وفي وقتٍ لاحق ٬ تم تأسيس مستشفاً جديد ليشمل جميع الأقسام السريرية لهذه الكلية كما أُضيفت إليه أربعة مبان جديدة مع أربعة مدرجات كبيرة لإيواء الأقسام الأكاديمية.
 
ومنذ ذلك الحين، شهدت الجامعة نمواً وتوسعاً في العديد من المجالات ٬ كما زاد عدد الكليات والمعاهد العليا فيها إلى أن وصل عددها إلى 30 كلية ومعهد. وفي عام 1989 ، تم ضم أربعة من الكليات والمعاهد التابعة لجامعة حلوان والواقعة في الاسكندرية إلى الجامعة وذلك بموجب مرسوم رئاسي. وقد كانت هذه الكليات هي عبارة عن كليات التربية البدنية للرجال، والتربية البدنية للمرأة، والفنون الجميلة والزراعة.
 
ويَعتبر الكثيرون إنشاء كلية الطب هذه بمثابة ”إعادة فتح“ الكلية الطبية التي كانت موجودة في جامعة الإسكندرية القديمة وذلك بحوالي 350 سنة قبل الميلاد. فقد خَرّجت هذه الكلية القديمة العديد من المشاهير في العالم أمثال جالينوس وبطليموس وأرخميدس وإراتوستينس.
 
وفي الوقت الحالي، تشتمل كلية الطب على أكثر من 7000 طالب بكالوريوس وأكثر من 2000 طالب دراسات عليا.وتُعد مستشفيات الجامعة التابعة لكلية الطب هذه الجهات الرئيسية التي تقدم الرعاية الصحية للسكان الفقراء والطبقة الوسطى من الشعب في محافظة الإسكندرية والمحافظات المجاورة التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب الثمانية مليون نسمة.
 
التسهيلات والمبادرات:
 
تُقدِم كلية الطب العديد من الخدمات للمجتمع كعلاج المرضى وإجراء الأبحاث الطبية، وذلك إلى جانب وظيفتها الرئيسية في منح التعليم الجامعي لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا. كما جَعلت من العيادات والمستشفيات التابعة لها مجانية للجميع. كما تقوم هذه الكلية بخدمات أخرى للمجتمع منها إرسال قوافل طبية تضم أعضاءً من الفريق الطبي من مختلف التخصصات الطبية والجراحية إلى المناطق النائية من الاسكندرية ومصر وافريقيا وذلك من أجل علاج المرضى الفقراء في تلك المجتمعات. كما أدى إدخال مراقبة الجودة وإحداث تغييرات على السياسات الطبية المتبعة في كلية الطب إلى افتتاح فروع منها خارج مصر. كما وكذلك برنامج التعليم (A VMS)يساعد اتباع نظام البرنامج الدولي في كلية الطب في جامعة الاسكندرية باللغة الفرنسية في السماح للتعليم الطبي بالانتشار من الاسكندرية إلى افريقيا والشرق الأوسط. وفي عام 1960 ، أسّسَت جامعة الاسكندرية جامعة بيروت العربية في مدينة بيروت التي تديرها وتشرف عليها كوادر تعليمية وإدارية من جامعة الإسكندرية،وجاء ذلك إيماناً منها بأهمية دورها وإدراكاً منها بمسؤوليتها اتجاه الدول العربية والافريقية. وتعمل جامعة الاسكندرية الآن على إنشاء فرع لها في كل من جوبا وجنوب السودان ونجامينا في تشاد.
 
ويتم تمويل أنشطة البحث العلمي التي تقوم بها الكلية من خلال ميزانية الجامعة ومن خلال المِنَح المُقَدّمة من مجال الصناعة والوكالات الدولية، وكذلك من خلال الاتفاقيات المبرمة مع الوكالات المتبرعة. ويتم تنفيذ هذه المشاريع البحثية سواء في مقر الجامعة، أو في المجتمعات المحلية داخل محافظة الإسكندرية، أو في المناطق شبه الحضرية والريفية في المحافظات المجاورة.
 
الجوائز وشهادات التقدير:
 
استطاعت هذه الكلية خلال عام ( 2007/2008 ) مَنْح 3186 درجة دبلوم و 825 درجة الماجستير و 372 درجة /الدكتوراة. وفي عام ٬2007 نال هذا الصرح العلمي جائزتين في مجال الصحة، الأولى جائزة الدولة التشجيعية في مجال العلوم الطبية، والثانية جائزة البروفيسور الدكتور محمود زين في مجال علوم الطب البيطري. كما حازت في عام 2008 على العديد من الجوائز: جائزة واحدة من جوائز الدولة التشجيعية في مجال العلوم الأساسية، وسبع وعشرين جائزة من جوائز الجامعة التشجيعية، وثلاثة عشر جائزة من جوائز الجامعة للجدارة، وجائزتين من جوائز الجامعة للتميز العلمي، وجائزتين من جوائز الدكتور طه حسين.
 
وتعد جامعة الإسكندرية رئيساً مشاركاً في المنتدى الدائم للجامعة الأوروبية المتوسطية ٬(EPUF) وعضواً في مجلس الإدارة والمجلس الأعلى في الجامعة الأوروبية المتوسطية في سلوفينيا ٬ ورئيس مكتب رئاسة الجامعة الأوروبية المتوسطية في الشرق الأوسط ٬ وعضواً في اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الأفريقية واتحاد الجامعات الفرنكوفونية.
 
تشهد المنطقة الآن منافسة متزايدة من قِبَل الكليات الطبية الناشئة من قِبَل القطاع الخاص لتلبية الطلب على التدريب الطبي، إذ يواجه التعليم الطبي الآن تحديات في توفير المساحة الكافية والعدد اللازم من الموظفين والمرضى وذلك للتمكن من تدريب الطلاب سريرياً. إلا أن التوسع المستمر سيواجه هذه التحديات ٬ وسوف يلبي بناء المستشفى الجديد الاحتياجات الصحية اللازمة للمجتمع المحلي. كما سيساعد قبول طلاب من المجتمع الدولي ودمجهم مع طلاب المجتمع المحلي على تسهيل عملية تقبل برنامج التعليم المقترح القائم على حل المشاكل وتبادل الخبرات بين الطلاب بنطاقٍ أوسع. وتعد المناهج التي تدرس للمرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا ذات كفاءة عالية وتمتاز بقدرتها على توفير التطوير المهني المستمر الذي يعتبر خطوة ممتازة نحو الأمام. وعلى الرغم من محدودية التمويل المادي المتاح للبحث العلمي ٬ إلا أن الأولويات المحلية لا تزال هي الدافع الأساسي وراء البحث العلمي الذي يعكس الحاجة المحلية. ويتم تشجيع الهيئة ٬ كما يتم رفع مستوى الطلاب(Cochrane review) التدريسية على المشاركة في قاعدة البيانات الدولية الأكاديمي من خلال توفير أُطر تقييمية ذات معايير عالية المستوى.
 
تعمل الجامعة الآن على إنشاء مراكز متميزة في شتى المجالات الطبية. إذ تمتلك الجامعة الآن مراكز بحثية متخصصة مثل مركز تقنية النانو ٬ ومركز زراعة النخاع الشوكي ٬ ومركز أبحاث الخلايا الجذعية ٬ ومركز للأبحاث الطبية ٬ بالإضافة إلى وجود مراكز طبية متخصصة كالمركز المتخصص في زراعة الكبد والكلى والمركز المتخصص في مجال الدماغ والأعصاب.
 
وقد أنتجت هذه الكلية أطباءً متميزين ذي سمعة ذائعة الصيت ٬ استطاعوا خدمة قطاع الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في الشرق الأوسط. إن تأسيس أقساماً جديدة وادخال تخصصات محددة عليها مثل طب الطوارئ، والرعاية الحرجة، وأمراض القلب والكلى، وجراحة العيون والأذن، ماهو إلا انعكاسٌ لِما توصلت إليه هذه الكلية من مستوى متميز في الأداء وتجهيزٍ عالي المستوى. وقد أدى هذا إلى اجتذاب آلاف الأطباء من الشرق الأوسط وأفريقيا للحصول على التدريب السريري في هذه الكلية. وعلى مر السنين، قَدِم كذلك ملايين المرضى من منطقة الشرق الأوسط وافريقيا إلى الاسكندرية بحثاً عن النصيحة والاستشارة الطبية.
 
كما سيساعد اتباع نظام البرنامج الدولي في كلية الطب في جامعة الاسكندرية وكذلك برنامج (A VMS) التعليم باللغة الفرنسية في السماح للتعليم الطبي بالانتشار من الاسكندرية إلى افريقيا والشرق الأوسط.
 
وفي حين تواصل هذه الكلية تجديد مبانيها وبنيتها التحتية في حرمها الجامعي الحالي، تُبنى مدينة طبية بحثية جديدة على بعد حوالي 40 كم غرب الإسكندرية ٬ والتي ماتزال قيد الإنشاء. سيوفر هذا الحرم الجامعي الجديد أحدث المرافق الطبية التي نستطيع من خلالها مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين في مجال الرعاية الصحية والبحث العلمي والتعليم الطبي.
 
لمحات عن كلية الطب في الاسكندرية
 
القوى البشرية
1700 موظف
500 مقيم
71 مرشد أكاديمي
200 صيدلي
1251 عضوا في الهيئة التمريضية
2650 ممرض
3201 فني
7583 مساعداً طبياً
 
التعليم الطبي والبحثي:
8900 طالب بكالوريوس أثناء المرحلة الجامعية ذات السنوات الست في البرامج التعليمية الثلاثة (البرنامج العادي، البرنامج الدولي، البرنامج الفرنسي بنظام النقاط المتحولة).
4500 مسجل في مرحلة الدراسات العليا في عام 2010 بنظام الساعات المعتمدة.
أكثر من 300 منحة دراسية لطلاب دول أجنبية.
أكثر من 300 درجة زمالة ما بعد الدكتوراة.
أكثر من 100 اتفاقية علمية دولية.
 
المرافق التعليمية
33 قسم
30 قاعة محاضرات ومدرج
60 صف دراسي
14 مختبر (للبحث العلمي والرعاية الصحية)
متاحف للتشريح وعلم الأمراض والطب الشرعي وعلم الطفيليات.
4 قاعات للتشريح
مكتبتان
12 مختبر للحاسوب مجهز ﺑ 800 جهاز كمبيوتر
مكتبة رقمية
مركز لتكنولوجيا المعلومات
أول كلية تتبع البرنامج الدولي في التعليم في الشرق الأوسط
مرافق لإجراء المؤتمرات الهاتفية
قسم السمعي المرئي
مركز مجهزاً تجهيزاً كاملاً للمؤتمرات الطبية.
 
الرعاية الصحية
8 مستشفيات تابعة للجامعة و 5 مراكز متميزة
4,490 سرير
250,000 حالة دخول
100,000 إجراء جراحي
1,200,000 زيارة للعيادات الخارجية
 
مراكز الامتياز
مركز زراعة الكلى والكبد
مركزالقسطرة والقلب المفتوح
مركز زراعة النخاع الشوكي
وحدة زراعة قوقعة الأذن
وحدة المساعدة على الإنجاب
مركز الصيدلة السريرية
مركز راشد لعلاج الأورام
مركز البلهارسيا
مركز جراحة المسالك البولية للأطفال
مركز طب العيون للأطفال
مركز جراحة الحنجرة والرأس والرقبة
مركز الأبحاث التعاوني مع منظمة الصحة العالمية في مجال الإنجاب البشري
مركز الوراثة السريرية
مركز تكنولوجيا النانو
مختبر الخلايا الجذعية
 
ونظراً لما تقدمه كلية الطب في جامعة الإسكندرية من مساهماتٍ بارزة للارتقاء بمستوى التعليم العالي وذلك من خلال مناهجها التدريسية المبتكرة، وما تجريه من أبحاثٍ تنافسية على الصعيد الدولي، وما تقدمه من خدماتٍ طبية متميزة، استحقت وبجدارة جائزة حمدان لأفضل كلية في العالم العربي للدورة 2009-2010