‏أعلن سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، رئيس جامعة الإمارات، في مايو 1984 ‏م افتتاح كلية الطب ‏والعلوم الصحية. وبعد مرور سنتين فقط بدأت الكلية بقبول الدفعة إلأولى من طلبة ‏الطب، حيث تحقق وعد رئيسي آخرعندما بدأ هؤلاء الطلبة في ممارسة الطب عام  1994 ‏م. 

‏

 

تطورت الكلية سريعا لتشمل خمس أقسام للعلوم الأساسية والتعليمية إضافة إلى ‏عشر أقسام إكلينيكية. وتشمل هيئة التدريس 85 ‏عضوا دائما منهم 8 ‏من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة و 3 ‏أساتذة زائرين و 3 ‏أساتذة من خارج ملاك الكلية. إضافة إلى ذلك يوجد 21 ‏مدرس مساعد من مواطني الدولة في برنامج تطوير الكلية، ‏و 141 ‏من الموظفين الداعمين. بعد مرور أكثر من عقدعلى بداية تشغيل البرنامج الأكاديمي تمكنت الكلية من الحصول على مبنى حديث ورائع بحرم توام الطبي. 

‏

 

تم الاعتراف بكليّة طب جامعة الإمارات في عام 1994 ‏م من قبل المجلس الطبي العام بالمملكة المتحدة. ‏وتعمل الكلية على تخريج أطباء إماراتيين على أعلى مستوى عالمي. وهؤلاء الأطباء المتخرجين سوف يساعدون في تطوير الصحة العامة والصحة المدرسية والطب الوقائي، والتأكد من توفير الرعاية الطبية للأفراد على أعلى ‏المستويات. ومس في يمهدون الطريق في هذا المجال لتقليل الاعتماد على الاطباء الاجانب. 

‏

 

تقدر هذه الكلية أهمية الدراسة والبحث العلمي المطلوبان لتوفير الرعاية الطبية والصحية في الإمارات العربية المتحدة. وبرعاية رئيس الجامعة تمكنت كلية الطب والعلوم الصحية من أن يكون لها سجل مؤثر في ‏تأسيس البرامج البحثية. وقد تم دعم البنية التحتية مع استمرار في تقوية وتحسين مقترحات البحث. ومن ‏الأهمية بمكان العلم بأن المؤسسات الإقليمية والعالمية بدأت بتوفيرالمنح لقيام الكلية بدور ها في تطوير العلوم البيوطبية والإكلينيكية. 

‏

 

ولا تقتصرمهمة هذه الكلية في تجهيز وإعداد الأطباء الجدد إنما تساعد أيضاً جمعية الإمارات الطبية ووزارة ‏الصحة والهيئة العامة للصحة في أبوظبي والطب العسكري وغيرهم في تحسين أداء الرعاية الصحية في الإمارات. ‏إضافة إلى ذلك، يوفر أعضاء الكلية الرعاية المباشرة للمرضى والخدمات المعملية. وتتحمل كلية الطب والعلوم ‏الصحية أيضاً المسؤولية في توفير البرامج المتطورة على المبنية على الأسس العلمية للممارسات الطبية إضافة ‏إلى البرامج السليمة للإرشادات الطبية للمقيمين، علماً بأن تحقيق هذه الأهداف النبيلة يتطلب مساهمة العديد من الأفراد والمؤسسات الذين يشلون المصلحة العامة والخاصة والتي تكن الكلية امتناناً عظيماً لهم. 

‏

 

تستمد كلية الطب والعلوم الصحية استمراريتها منذ انطلاقتها وحتى وقنتا الحاضر من الحكمة والرؤية الثاقبة لقيادات الإمارات العربية المتحدة وإدارة الجامعة. ويتطلع طلبة وخريجي الكلية للمستقبل المشرق بكل فخر. وتتوفر الفرص بدون حدود لتطوير نوعية التعليم الطبي في جميع المستويات وقيادة أبحاث رائدة ومنافسة ومفيدة لمجتمعها. كما أن الكليّة تسعى لتمكين طلبتها من أن يكونوا حقاً أطباء الغد وذلك عبر اتباع منهاج حل المشاكل في التعليم الطبّي. 

‏

 

بالرغم من كونها مؤسسة جديدة، تمكنت كلية الطب والعلوم الصحية من توفير نوعية عالية الجردة من التعليم مع التجديد والأبداع في المنهج التعليمي والوسائل المتاحة، وتوفر أبحاث عالمية المستوى وخدمات طبية ممتازة للدولة والمنطقة. 

‏

 

لكل هذه الاعتبارات والإنجازات، فإن كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات تستحق الحصول على جائزة حمدان للمراكز الطبية في العالم العربي للدورة 2007-2008 .