يوفر المركز السوري لدراسات التبغ نموذجا رائداً في التعاون الدولي لتأسيس ‏أبحاث تعتمد على تجهيزات الدول النامية. وهو يوضح الحاجة للخبراء المحليين ‏ليس فقط في مجال البحث وإنما ايضا في دعم الأبحاث وتمويلها. إن الغرض ‏الأساسي لهذا المركز هو تجميع جهد الخبراء من الدول النامية والمتطورة من خلال التميز العلمي والالتزام بصحة الشعوب في الدول النامية. 

‏

 

هذا المشروع هو جز، من حملة تقوم بها منظمة الصحة العالمية والمؤسسات ‏الوطنية للصحة التي يديرها مركز فوغارتي العالمي رداً على شركات صناعة ‏التبغ وحملاتها الدعائية الموجهة ومنعاً للاضرار البالغة التي يحدثها التدخين في تلك البلدان. 

‏

 

تم إنشاء المركز السوري لدراسات التبغ قبل خمس سنوات بصقة مركز أبحاث صحية (بتمويل من معهد الصحة الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية)، و يشارك المركز في مبادرة مدرسة جونز هوبكينز للصحة العامة بعنوان ‏المكافحة العالمية للتبغ والزي يقوم مديره حاليا بالتدريس في الولايات المتحدة الأمريكية. 

‏

 

أسس المركز السوري لدراسات التبغ أيضاً المجلس الأول للمراجعة في سوريا لتوفير أبحاث لحماية الإنسان. وهو أول من بدأ في دراسة استعمال انابيب المياه والمشاكل الناجمة عن مكوناتها في منطقة الشرق الأوسط. ‏كما ساهم أيضاً في تدريب الباحثين المحليين ليرقوا إلى المستويات العالمية. 

 

‏ولا تقتصرالابحاث في المركز على استعمال التبغ وإنما تشمل أيضا المخاطرالبيئية وأمراض القلب والشرايين وصحة الإنسان بشكل عام. ويعزى الكثير من النجاحات التي حققها المركز المذكور، إن بمنشورات علمية أو جوائز التي تلقاها، إلى رؤية مديره، كما يلاحظ أيضا أن معظم الأوراق المنشورة هي من أعماله أو مشاركيه العالميين. حصل المركز على منحة لمدة خمس سنوات من مصادر أمريكية عام  2007 ‏م، وأطلق مشروعا في عدة مراكز أولية للرعاية الصحية للحد من التدخين في مدينة حلب بهدف تطوير برنامج وطني لمكافحة التدخين في سوريا. 

‏    

‏باختصار يعد المركز السوري لدراسات التبغ عنصراً اساسياً في المنطقة لحل المشاكل الصحية المستعصية. ‏وحاز فعلاً على سجل مؤثر من خلال أدائه لأبحاث الصحة العامة مما لفت النظر العالمي إليه. كما يوجد دليل ‏قاطع لما حقتا من إنجازات رائعة في هذا المجال. وعليه فإن هذا المركز يستحق الحصول على جائزة حمدان للمراكز الطبية بالعالم العربي للدورة 2007-2008 .