البروفيسور أدريانو أغوزي

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - الأمراض الفيروسية و البريونية الحديثة
الدورة الثالثة للجوائز
ولد البروفيسور أغوزي في مدينة بافيا بإيطاليا العام 1960، وأنهى مراحل تعليمه الجامعي في عدد من الجامعات بين سويسرا وأمريكا، وآخر ها معهد الأمراض الجزيئية في  فينا 1992 . 
تتركز اهتمامات الدكتور أدريانوأغوزي، الذي يعمل بمعهد علم الأمراض العصبية (جامعة زيورخ) ، بالبحث في الآليات الجزيئية للأمراض البرايونية والتي تنضمن مرض جنون البقر ومرض كروزفيل-جاكوب. 
 
في بداية تعاونه مع تشارلز وايزمان، أثبت أغوزي أن البروتين البرايوني الخلوي"PrPc" من عوامل التضاعف البرايوني. وفي عام 1995-1996 ألقى الضوء علي مسألة هامة تتعلق بالآلية التي تدمر البرايونات بها خلايا الدماغ، وذلك حين أثبت أن ظهور المبررتين البرايوني العادي من عوامل حدوت التلف. 
 
ثم تحول اهتمامه إلى البحث في الآليات التي تصل من خلالها البرايونات إلى المخ بعد دخولها في الجسم. ولهذه المشكلة أهمية حيوية بالنسبة للصحة العامة، حيث أن البرايونات عادة تخترق الجسم من مواقع خارج الدماغ، كالقناة المعدية المعوية في حالة مرض جنون البقر، والشكل الجديد لمرض كروزفيل - جاكوب ( والذي يعتقد أنه ينتقل بواسطة انتقال مرض جنون البقر من الأبقار إلى البشر). 
 
وقد أثبت أغوزي أن غزو الأعصاب (وهي العملية التي بها تنتقل البرايونات عبر الجسم لتصل إلى الجهاز العصبي) يعتمد على ظهور البروتين البرايوني العادي في الخلايا غير الدماغية وغيرالمكونة للدم. ويفترض أغوزي أن غزو الأعصاب يتم في مراحل محددة، الأولى اختراق الخلايا الظهارية، والثانية سيطرة العامل المرضّي علي الجهاز الليمفاوي الشبكي. والمرحلة الثالثة انتشار الإنتانية من الأعضاء الليمفاوية الشبكية إلى الجهاز العصبي المركزي عبر الأعصاب الطرفية. 
 
قدّم أغوزي شرحا تفصيليا للكيفية التي تفسد البرايونات بها الجهاز المناعي في سبيل الوصول إلى الدماغ. وفي عام 1997 أثبت أنه لا بد من وجود الخلايا الليمفاوية- ب لانتشار العامل المرضي (ويعتبرهذا سبق طبي ذو أهمية في طب نقل الدم) . وأوضح أن وجود البروتين البرايوني العادي غير ضروري لغزو الأعصاب، مما يعني أن التضاعف البرايوني د‏اخل الخلايا قد لا يكون عاملا أساسيا . وفي تعاونه مع تشارلز وا يزمان أظهر أن آلية العمل للخلايا الليمفاوية- ب تتكرن من تقديم التو كسين الليمفاوي-بيتا للخلايا المتغصّنة الجريببية، وأنّ كبح هذا المسار الخاص بالتحول الجيني يمكنه أن يستنفذ الأعضاء الليمفاوية الشبكية للبرايونات.
 
‏وقد مهد هذا الاكتشاف الطريق إلي اتخاذ استراتيجيات للمعالجات الوقائية باستغلال مستقبلات التوكسين الليمفاوي- بيتا القابلة للذوبان. وأخيراً ، وفي إحدى الأبحاث التي قدّمها في حلقة د‏راسية قدم الأستاذ الدكتور/ أغوزي الدليل التجريبي علي أن تحييد الأجسام المضاد‏ة يمكن من الوقاية ضد البرايونات. وقد تحقق هذا بتقديم السلسلة الطويلة لجسم مضاد ‏مستنسخ ومضاد ‏للبرايونات كمورّث (جين) منقول عبر استمرارية المعلومات الوراثية المنقولة من جيل إلى آخر في الفئران. ونتيجة لهذا ، تمت حماية الفئران ضد الإنتانات البرايونية، ولكن مع ذلك لم تفلح في نشوء ظاهرة المناعة الذ اتية. وتعتبر تلك النتائج غاية في الإثارة لأنها تفترض أن التطعيم ضد البرايونات ربما لا يكون مسألة واقعية.
 
‏و من منظور علاجي، فإن أشد الاكتشافات إثارة هو أن البروتين البرايوني المعدّل المضاف إلى شظيّة من شظايا "الأجسام المضادة" البشرية، حينما تمّت تجربتها في الفئران التي أخضعت للتعديل الوراثي، أعاقت إلى حد كبير حدوث الإنتانات البرايونية.
 
‏نال الأستاذ الدكتور/ أد‏ريانو أغوزي العديد من الجوائز التقديرية، بما فيها الميدالية الذهبية من منظمة البيولوجيا الجزيئية الأوروبية، وجائزة روبرت- كوش، وجائزة آرنست - جنك (وهي من أرفع الجوائز الألمانية لعلماء الحياة) ، كما نال د‏رجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بولوينا ( إيطاليا ) ، ومن جامعة ليج ( بلجيكا ) .
 
‏قدم الأستاذ الدكتور/ أغوزي، خلال سنوات كثيرة مساهمات هامة وأساسية في سبيل فهم الأمراض البرايونية. وقد تم تضمين اكتشافاته في الكتب الدراسية، وهي الآن تجد طريقها إلى الاختبارات التشخيصية والتجارب السريرية البشرية.
 
‏لهذه الإنجازات ولإسهاماته ولبحثه المقدم لنيل الجائزة، يستحق البروفيسور أد‏ريانو أغوزي الفوز بجائزة الشيخ حمد ان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن فئة جائزة حمد ان لأفضل البحوث المتميزة في مجال الأمراض الفيروسية والبرايونية الحديثة لعاميّ 2003-2004 ‏م.