لجنة الإغاثة الإنسانية

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية
الدورة الثالثة للجوائز
هيئة خيرية تطوعية تأسست في العام 1984 ، ولدت في أحضان نقابة الأطباء في مصر استجابة لنداء الإنسانية أوجب خصائص الطبيب ومضمون رسالته.
 
‏ونتيجة للكوارت الطبيعية التي حلت ببعض الدول الأفريقية والعربية وغيرها ، فقد توسع عمل اللجنة على إغاثة الشعب الأفغاني نتيجة للنكبات التي حلت به ضمن نطاق المساعدة للدول الإسلامية حيث قامت لجنة الإغاثة الإنسانية المساعد ات الطبية وغيرها للاجثين والمتضررين من الحرب.
 
تركز عمل هذه اللجنة في المناطق الباكستانية التي نزح إليها أكثر من سبعة ملايين لاجئ أفغاني، وهم بحاجة إلى الرعاية الصحية لمنع انتشار الأمراض لما تسببه تلك الظروف والكوارت من سهولة في انتشارها.
 
‏في نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي كان الوضع في فلسطين بحاجة لكثير من المساعد ات نتيجة تفجر الانتفاضة الأولى عام 1987 وارتفاع عدد الإصابات البالغة الخطورة ، عملت اللجنة هناك في تلك الفترة وأسهمت في إغاثة وعلاج الكثير من المصابين والجرحى، وتقديم الأدوية والمساعدات الطبية للمستشفيات في ذلك الوقت.
 
‏ولقد أصاب الوطن المصري عدداً من الكوارث والنكبات كانت الهيئة حاضرة خلالها ، وقدمة العون قدر استطاعتها متكاتفة مع هيئات أخرى عديدة. وكان أبرزها كارثة انهيار (250‏) منزل في أحد أحياء منطقة العامرية في الإسكندرية عام 1991 ، وما تلا ذلك من تجنيد لأطباء النقابة والعمل في أكثر من 40 ‏موقع من أجل الإشراف على عمليات الإسعاف. ولفداحة الكارثة فقد استمر عمل اللجنة لفترة طويلة. 
 
‏وكانت اللجنة حاضرة في البوسنة والهرسك لتشهد الآلام الكثيرة التي سببتها الحروب هناك، فقد أرسلت عددا من القوافل الطبية والمستشفيات الميدانية، وقامة بتمويل ودعم إنشاء مصنع "ليك" للأدوية الذي يفي ‏بالحد الأد‏نى من الحاجة الماسة هناك.
 
‏كذلك أسهمت في تنظيم عدد ‏من البرامج لتطعيم الأطفال، ورعاية الأيتام. هذا بالإضافة إلى العمل في أكثر من د‏ولة وتقديم المساعدات الطبية لدول مثل الصومال، وأذربيجان، وجنوب لبنان، وألبانيا، ولعدد ‏من جمهوريات الاتحاد ‏السوفييتي السابق.
 
إن من أبرز وأضخم تلك المبرامج التي قدمتها هذه اللجنة حملة التطعيم ضد الكوليرا في كازاخستان لما يقارب من 100000 جرعة وكذلك إرسال عدد ‏من الوفود ‏الطبية أثناء الحرب الأهلية هناك في منتصف التسعينات.
 
ولقد تواصلت اللجنة مع المجتمع المحلي في مصر من خلال مشاريع رعاية المعوقين سمعياً وحركياً، والعمل على تأهيل هؤلاء المعاقين وشراء الأطراف الصناعية لهم.
 
انتهجت اللجنة برنامجا جديداً في العام 2002 ‏هو الإعانات الإنسانية الاستثنائية التي تقدم لمن هم في حاجة ماسة لإنقاذ حياتهم وإجراء عمليات جراحية، وخاصة مرضى القلب.
 
‏في عام 2000‏. ومع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عملت اللجنة على إرسال أجهزة طبية وأد‏وية ومستلزمات طبية إلى المستشفيات الفلسطينية، هذا بالإضافة لإمداد ‏تلك المستشفيات بعدد ‏من سيارات الإسعاف المجهزة بأحدت المعد ات، وأجهزة التنفس الصناعي، والقوافل الطبية التي أقامت مستشفيات ميد انية في فلسطين.     
 
وبالمثل كانت اللجنة حاضرة في العراق إبان سنوات الحصار بين عامي 1991 - 2003 ‏، ونظمت عددا من القوافل الطبية لإنقاذ حياة الأطفال من الموت المحقق. هذا بالإضافة لإغاثة منكوبي المناطق السودانية جراء عدد من الكوارت الطبيعية والبشرية.
 
‏لهذه الإنجازات، وتلك الخدمات الطبية تستحق لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر الفوز بجائزة الشيخ حمد ان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن فئة جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية الإنسانية لعاميّ 2003-2004 ‏م.