البروفيسور فيو يو ليو

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - المسببات المرضية و علاج أمراض المناعة الذاتية
الدورة الثانية للجوائز
اشتهر البروفيسورفيوليو بمساهمته في صياغة مفهوم خلايا (T ‏) ودور ها في العدوى وأمراض المناعة الذاتية، وهو أستاذ في المناعة بجامعة جلاسكو بالمملكة المتحدة،‏كما يعمل مديرا لمركز جلاسكو للبحوث البيولوجية - الطبية والذي يقوم بالبحوث الأ سسمية في مسببات الأ مراض، وترجمة المعارف في هذا المجال إلى ممارسة سريرية . والبروفيسور ليو زميل الجمعية الملكية في أد نبره، وزميل أكاديمية العلوم الطبية. وكان قد حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة موناش في ملبورن بأستراليا، وعلى درجة الدكتوراه في المناعة من مدرسة جون كيرتين للبحوث الطبية التابعة للجامعة الوطنية الأسترالية في كانبرا.
 
‏وفي أوائل حقبة السبعينيات شارك البروفيسور ليو في ندوة حول مفهوم عدم تجانس خلايا (CD4+T) وأ ثبت وضوح تلك الخلايا التى تسهم في حساسية فائقة من نوع يتسم بالتعطيل وتساعد في تكوين الأ جسام المضاده . ولقد وضع هذا الأ كتشاف الأ ساس للفهم الراهن لخلاياTh1,Th2 ‏وتوازنها هو الذي غالبا ما يحدد ناتج العدوى وأمراض المناعة الذاتية . ثم واصل بحوثه الرائدة حول الاستجابة المناعية لمرض "‏ليشمانيا سيز" ‏فأثبت وجود نوعين متميز ين من تجمعات خلايا CD4+T يتأثران بالعدوى ، أحدهما يحمى العائل‌،والآخر يبعث على المرض . ولقد ثبت أن نوعي الخلايا هذين ليسا سوى النموذج الأ صلي للخلاياTh1 Th2 ‏على الترتيب . ولقد شجع ذلك الاكتشاف على القيام ببحوث نشطة فيما يتعلق بمرض "‏ليشمانيا سيز" الأ مر الذي جعله أكثر الأ مراض الطفيلية فهما عند العلماء والأ طباء. وفي عام1955م، وباستخدام تقنية استهداف الجينات ( وكانت حينئذ شيئاً جديداً ) كان مختبر البروفيسور ليو واحدا من أوائل المختبرات التى أ ثبتت أن أكسيد النيتريك القابل للبحث عامل أساسي في حماية العائل ضد أنتقال العدوى فيما بين الخلايا . وبالا ضافة إلى ذلك فقد أوضح المختبر أن الزياده في إنتاج أكسيد النيتريك مسئولة عن باثولوجيا العديد من أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك الروماتويد ، واللوباس إريثيماتوسز. ومؤخرا أثبت الفريق الذي يعمل مع البروفيسور ليو أن انترلوكين-15 ، وانترلوكين-18، يرتبطان ارتباطا وثيقا بمسببات الروماتويد ، واللوباس إريثيماتوسز. والأ هم من ذلك أنه باستخدام مستقبلات تستهدف الجينات والسايتوكاينات القابل لا عادة التوحد والذوبان فقد أوضحوا أن سد الطريق أمام أنترلوكين-15 ، وانترلوكين-18 ، ينشطان العامل المرضي في الروماتويد من خلال حفز السايتوكاينات المثيرة للإلتهاب مثلؤIFN,TNF،انترلوكين- ٦ ‏بشكل يعتمد على تلامس الخلايا، الأ مر الذي يتيح إمكانية التدخل العلاجي في سلسلة من الأ مراض التى تنطوي على التهابات ولقد تم مؤخرا إنجاز المرحلة الأ ولى من اختبار سريري على جسم مضاد بشري لعلاج الروماتويد ، وتوضح النتائج بجلاء أن الجسم المضاد لانترلوكين- 15 يمكن أن يكون علاجاً قويا ضد الروماتويد ، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية ين ذلك الأ ختبار في نوفمبر 2002‏م . و للبروفيسور ليو أكثر من 200 بحث منشور، وحكم ما يقارب من 196  بحث، و له 65  فصل من كتاب منشورة، وله كتابان هما الاستراتيجية القاحية للأمراض المعدية وكتاب عن المناعة داخل خلايا الطفيليات كما أنه عضو في العديد من اللجان واستشاري تحريرلعدد من المجلات العلمية العالمية .
 
وبإختصار، فإن البروفيسور ليو قد أسهم من خلال الندوات والمحاضرات في فهمنا لعدم تجانس الخلايا (T ‏) وآثار ها في الصحة والمرض. ومكتشفا ته الفريدة فيما يتعلق بالعدوى وأمراض المناعة الذاتية قد فتحا الطريق أمام تصميم طرق علاجية جديدة فيما ‏يتعلق بسلسلة من الأ مراض التى تنطوي على إلتهابات .
من هنا فإن البروفيسورليوجديربنيل جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة في مجال‏المسببات المرضية و علاج أمراض المناعة الذاتية .