البروفيسور أندرو ماكمايكل

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - اللقاحات الجينية في الأمراض المعدية
الدورة الأولى للجوائز
البروفيسور أندرو "مكمايكل" يقف في طليعة علماء العالم في علم المناعة البشرية. فهو أستاذ المناعة في جامعة اكسفورد وهو أيضا مدير وحدة المناعة البشرية التابعة للمجلس الطبي للبحوث في مؤسسة طب الجزئيات في مستشفى رادكليف في اكسفورد. وهو كذلك زميل الكلية الملكية. 
‏اكمل دراسته الطبية في كلية الطب بجامعة كمبردج. ونال إجازة الدكتوراه من المؤسسة الوطنية للأبحاث الطبية في لندن. الوحدة التي يرأسها البروفيسور "مكمايكل" أنشئت خصيصا لزيادة المعرفة عن استجابات المناعة البشرية على المستويين الخلوي والجزئي . (CELLULAR & MOLECULAR ) ومن أهدافها تطوير لقاح جديد للحامض النووي الريبي ( DNA) ضد الحمة المسببة للايدز . (HIV ‏) 
أن العمل الذي استحق البروفيسور "مكمايكل" عليه الترشيح للجائزة هو إثباته أن ثمة علاقة مباشرة بين النشاط السمي للمفاويات التائية المسببة لحمة الإيدز وكمية الفيروسات المتواجدة في الدم. هذا يؤيد الفرضية القائلة أن اللمفاويات التائية ذات أهمية في التحكم في التهاب الإيدز مما يشجع على تطوير لقاح ضد المرض من خصائصه استثارة الاستجابة المناعية. أن قياس كمية فيروس  RNA في البلازما لهو مؤشر ممتاز للتنبؤ بمقدار التحسن السريري الذي يتبدى في المصابين بالإيدز.
 
‏كان الاعتقاد السائد أن اللمفاويات التائية ذات النشاط السمي مهمة في التحكم في التهاب الإيدز خلال ملاحظات مباشرة وتقييم للأداء غير مباشر. أن اللمفاويات التائية CD8T لا تقتل الخلايا المصابة بالإيدز فقط ولكن (في الأنبوب) تمنع تكرار فيروس نقص المناعة عن طريق إنتاج مواد كيميائية. غير انه لم يثبت وجود علاقة بين كمية الفيروس واللمفاويات التائية المسببة لفيروس نقص المناعة.
 
‏لقد افلح البروفيسور "مكمايكل" وفريقة في تطوير وسيلة ذات حساسية عالية لقياس الخلايا التائية المسببة لفيروس نقص المناعة وعن طريق هذه الاداه المتطورة افلحوا في قياس اللمفاويات التائية في الخلايا الموجبة عند المرضى المصابين بنقص المناعة قبل وبعد 6 ‏أشهر من استعمال العلاج الثلاثي. بهذا اثبتوا في ذات الوقت أن تدني كمية الفيروس نتجت عن نشاط اللمفاويات التائية الزائد وليس عن وفرة الفيروس المانعة للمفاويات التائية. بهذا يكون الانخفاض في كمية الفيروس نتج عن العلاج حيث اختفى الفيروس وتدنت الى حد كبير استجابات اللمفاويات التائية مؤكدة أن الفيروس لم يمنع نشاطك اللمفاويات التائية ولكن نشاطها يعتمد على تكرار نسخ مطابقة للفيروس.
 
‏هذا العمل له أهميته الكبرى في أن مولد المضاد لكريات الدم البيضاء والذي طوره فريق بروفيسور ماكمايكل كان له الفضل في تعزيز قدرة الباحثين على تصور مولد مضاد للخلايا التائية وبهذا أمدت الباحثين عن لقاح ضد فيروس نقص المناعة HIV ‏بأداة لا مثيل لها.
 
‏ستجري المرحلة الأولى من تجربة اللقاح الجديد في اكسفورد العام القادم وبعد ٣ ‏أشهر ستتبعها تجربة مماثلة في كينيا بسبب العلاقات الحميمة والممتازة التي يتمتع بها بروفيسور "مكمايكل" في إفريقيا والتي ذللت له الصعاب فانشأ تجربة اللقاح الجديد ضد HIV في إفريقيا. في الأساس إعداد اللقاح كان للحماية ضد فصائل الفيروس المنتشرة في إفريقيا. ولئن ثبت نجاح اللقاح فمن المأمول أن يعمم ليشمل كل أنواع الفيروسات في العالم.