البروفيسور رونالد كان

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - دور المورثات في أمراض السكري
الدورة الأولى للجوائز
البروفسور "رونالد كان" مشهود له عالميا بأنه من أميز الأطباء العلماء العاملين في حقل مرض السكري. فهو أستاذ الطب الباطني في كلية هارفرد الشهيرة ومدير مركز جوسلن المرموق للسكري في مدينة بو سطون بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد انتخب البروفيسور "كان" عام 1999م للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية.
 
‏وللبروفيسور "كان" اكتشافات عظيمة الأهمية في مجالات عمل الأنسولين عند مستوى الجزيئات والخلايا، وفي تعديل مفعول الأنسولين في فسيولوجيا المرض، وفي دور الجينات المؤثرة في النوع الثا ني من مرض السكري االغير معتمد على الأنسولين).
 
‏نال البروفيسور "كان" إجازة الدكتوراه من كلية الطب بجامعة لويسفيل. عمل كباحث أول تم ترقى لرئيس قسم مرض السكري في المؤسسة الوطنية لمرض المفاصل وقسم الايض وقسم الجهاز الهضمي. وفي عام 1981 م انتقل دكتور كان الى بو سطون ليصبح مديرا للأبحاث في مركزجوسلين للسكري. وفي هذا الموقع قام بدور رئيس في تصنيف الدراسات لمستقبلات الأنسولين، والتي هي حجر الزاوية لكل الأعمال اللاحقة في كثير من النظم التي اعتمدت على تفاعلات مستقبلات الهرمونات. 
أن الفضل في التقدم الذي حدث في الأبحاث التي تناولت مفعول الأنسولين والمورثات لمرض السكري من النوع الثاني إنما يعود لدكتور"كان"وزملائه، فهم الذين اثبتوا أن المستقبل للأنسولين إنما هو عنصر من عناصر أنزيمات التايروسين.
 
‏طيلة الخمس سنوات الماضية ظل معمل الدكتور كان هو الرائد عالميا في ابتكار نماذج من فئران السكري مستخدما التقنيات الحديثة لتعطيل الجين المستهدف عن طريق إعادة التوحيد المتماثل. ففي أول تلك الدراسات استعمل الدكتور "كان" ومعاونوه هذه التقنية لعزل فئران تفتقر الى IRS-1 جينيا وهكذا تمكنوا من اكتشاف الدور الرئيسي ل IRS-1في مفعول الأنسولين. واهم من هذا اكتشفوا مادة حديثة مخمرة من مستقبلات الأنسولين أطلقوا عليها اسم IRS-2 وهذه تنقذ الفئران جزئيا حتى لا ينسد هذا الطريق كما تفعل . IRS-3
 
‏لقد نجح معمل الدكتور "كان" في عزل فئران ذات تعطيل انتقائي لطريق الأنسولين في العضلات وفي الكبد والد هون وفي كريات بيتا في البنكرياس. والدكتور "كان" أيضا إسهامات كبرى قادت للتعرف على الأضرار الوراثية في الإنسان الذي يعاني من مرض السكري من النوع الثا ني. هذا بكل تأكيد إنجاز عظيم لان مرضى السكري من النوع الثا ني يمثلون 90- 95 % من مجموع مرضى السكري في العالم. والنوع الثا ني من مرض السكري هذا معروف عنه أسرع الأنواع ازديادا.
 
‏وفي إيجاز "كان" البروفيسور "رونالد كان" يتمتع بمكانة متميزة لإسهاماته الرائدة في مجال مفعول الأنسولين وفي أبحاثه الوفيرة عن أمراض السكري والتي امتدت طيلة سنين حياته الغنية بالبحث المتميز. إن ملاحظا ته الفذة أحدثت ثورة هائلة في المجال العلمي وسلطة الضوء على خلفية تولد أمراض السكري ومنشأها.