السيد عبد الستار أدهي

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية
الدورة الأولى للجوائز
السيد عبد الستار ادهي من مواليد 1931 في قرية بانتوا في شبه القارة الهندية قبل أن يطالها التقسيم. انتقلت الأسرة الى كراتشي في الباكستان عام 1947م ومثله مثل أترابه انخرط في بادئ حياته في تجارة الأقمشة التي يمتهنها والده ولكنة سرعان ما هجر مهنة أبيه ومع نفر من أصدقائه انشأ مستوصفا صغيرا من حجرة واحدة في حي ميثادار في مدينة كراتشي القديمة. امتلك سيارة هلمان واصبح يتجول بها في المدينة ناقلا المرضى الى المستشفيات كإسعاف. ومن هذه البداية المتواضعة وبمساعدة من زوجته بلقيس افلح في إنشاء مؤسسة استهوت الآلاف من المتطوعين الذين يتبرعون بوقتهم وجهدهم لمساعدة الآخرين.
 
‏بمرور الوقت وبتخطيط من السيد عبد الستار توسعة دائرة خدمات ‏هذه المؤسسة حتى أضحت تدير ثلاثمائة مركز للطوارئ منتشرة في كل أقاليم الباكستان وتعمل على مدار الساعة بأسطول قوامة ستمائة سيارة إسعاف وثلاثة طائرات إسعاف. صاحب هذا التوسع تنوع في الخدمات ليشمل مجموعات أخرى من قطاعات المجتمع تفتقر الى الرعاية والعناية. وبات للمؤسسة ملاجئ للأيتام ملحقة بالمدارس الابتدائية والثانوية ودورللمعاقين والأطفال المرفوضين والمشردين وأخرى للمدمنين على تعاطي المخدرات ومساكن للنساء المعتدى عليهن. وهناك مراكز للأمومة ولتنظيم الأسرة ومعاهد لتدريب الممرضات وبنوك للدم ومستوصف للدرن ومستشفى للسرطان.
 
‏إنها مؤسسة خيرية ذات أغراض متنوعة ومتعددة تلقى التمويل من التبرعات والمنح التي يجود بها الخيرون في الباكستان ومن دول أخرى.
 
‏مشروع أدهى للخمسين كيلومتر: 
 
بدأ السيد عبد الستار في تتفيذ هذا المشروع المتكامل. انه مشروع متعدد الأغراض يهدف لتقديم الخدمات الضرورية والأساسية لسكان الريف والحضر. يركز المشروع على إنقاذ حياة المسافريين في الطرقات الداخلية والخارجية لكل مناطق باكستاق والذين هم عرضة لحوادث السير.
 
يعتمد التخطيط لهذا المشروع الضخم على بناء مستشفيات صغيرة سعة كل منها 50‏ سريرا. يقدم المستشفى خدماته لمسافة 300 ‏كيلومتر وتشمل الخدمات علاج الفقراء والمصابين في حوادث السير وإسعاف حالات الولادة المتعسرة كما يقوم على تدريب النساء في المنطقة فنون التمريض والولادة.
 
‏التقديرات المالية لبناء 125 ‏مركزا تبلغ 195 ‏مليون روبية وتكلفة 21 مستشفى سعة 50 ‏سريرا تساوي 105 ‏مليون روبية أما مصاريف التشغيل فتبلغ 150 ‏مليون روبية كل عام، انتشرت مراكز ادهى هذه في 13 ‏قطرا.
 
‏السيد عبد الستار ادهى رجل من المحسنين المشهود لهم بالعمل الإنساني وحب الخير ويتمتع برؤى صادقة. قصته نادرة في أخبار الناس وتحكي تاريخ رجل من عامة الناس وهب عمره وفكره وجهده لخدمة الملايين من بني وطنه الباكستان. ديدنه التواضع وإنكار الذات وحب المساكين باذلا أقصى الوسع لتلبية حاجات المحتاجين.
 
‏ولما كان في جائزة الشيخ حمدان متسع لامثاله الخيرين فقد استحق جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية الإنسانية.