الدكتور جوزيف مسقط بارون

جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة

جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة
الدورة الأولى للجوائز
من مواليد جزيرة مالطا عام 1934 ‏ويحمل الجنسية البريطانية، أظهر تميزا أكاديميا أثناء سنى الدراسة حيث نال بكالوريوس الصيدلة ومن بعده درس الطب ليتخرج عام 1958 ‏م ومن كلية طب سينت لوك في مالطا. بعد إتمام فترة الامتياز هاجر الى المملكة المتحدة عام 1960 ‏م وبقي هناك حتى 1977 ‏م.
 
‏ظل طيلة السبعة عشر عاما التي قضاها في بريطانيا مواظبا على الدراسة واكتساب الخبرة العالمية وقد نجح في ذلك حيث أحرز عضوية الكلية الملكية للأمراض الباطنية من جامعة أدنبره ثم عززها بعضوية جامعة لندن أيضا... وبعد سنوات قلائل ولجهوده المتواصلة في الحقل الطبي ومشاركته في التدريس نال الزمالة الملكية البريطانية للأمراض الباطنية لكل من جامعتي أدنبره ولندن. 
وفي يونيو 1977 ‏م جاء الى الإمارات العربية المتحدة وأصبح رئيسا لأقسام الباطنية في كل من مستشفى راشد ومستشفى دبي (دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي) ولا زال يقوم بأعباء رئيس قسم أمراض الباطنية واليه يعود الفضل في تطويره حتى اصبح القسم الباطني يحتضن اثني عشر تخصصا فرعيا كأمراض القلب وأمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والأمراض المعدية والغدد الصماء... الخ وكل تخصص من هذه التخصصات اصبح مستقلا ومتكاملا بكوادره الطبية ‏ومعاونيه يقدم خدماته للمرضى ويسهم في التدريس والتعليم الطبي المستمر.
 
‏ولما كان دكتور بارون قد درس الصيدلة ونال الدرجة الجامعية فيها فانه استطاع أن يستثمر معرفته في الصيدلة فأوكل إليه إنشاء لجنة للأدوية ظل رئيسها لاكثر من عشرين سنة وكان من ثمار هذه اللجنة تدوين أول مرجع للأدوية في المنطقة وهو يعتبر النواة لمرجع الأدوية الذي تبنته وزارة الصحة الاتحادية.
 
‏النشاط الأكاديمي 
 
دراسته في المملكة المتحدة وعمله في المستشفيات الجامعية اكسبه خبرة ومعرفة بالتدريس لم يتخلى عنها أثناء عملة في دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي وإنما حاول أن يطورها ويطوع البيئة الجديدة كحقل لاهتماماته الأكاديمية والية يعود الفضل في ابتداع كورسات تعليمية للدراسات فوق الجامعية. كما حاول أن يؤلف بين مستويات الأطباء الدارسين في جامعات مختلفة ومتباينة بتدريسهم كورسات ذات معيار قياسي. هذا المنهاج كان اللبنة الأولى لمشروع الطبيب المقيم الذي طورته لجنة التعليم الطبي القائمة الان.
 
 
‏وبنفس القدر كان إسهامه منذ البداية في كلية دبي الطبية للبنات ومنذ تأسيسها عام ١٩٨٨ ‏م فلا زال دكتور بارون يعتلي كرسي الأستاذية لامراض الباطنية في الكلية.
 
‏عند تقييم دكتور جوزيف مسقط بارون جاء أداؤه متنوعا ومتميزا ومتفردا. عمل في دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي لأكثر من ثلاث وعشرين سنة ولا زال عطاؤه يتدفق. لم يقف نشاطه عند العمل اليومي والروتين ولكن كان صاحب رؤيا مستقبلية وارادة.
 
‏أفلح في تطوير قسم الأمراض الباطنية حتى وصل الى مداه مستوعبا كل التخصصات الفرعية. وفي مجال الأدوية كان عمله فنيا وإداريا حيث اخضع العمل للتقنين والمعايرة والمساءلة.
 
‏أما إسهاماته الأكاديمية والتعليمية فكانت رائدة ومثمرة من حيث تدريب الأطباء وصقل مواهبهم وحثهم على الاستزادة والتخصص الشيء الذي ينعكس أداء جيدا لمصلحة المرضى. وفي دراسة الطب كان له دوره المقدر في دعم كلية طب دبي للبنات. لهذا فان عطاءه اتصف بالشمولية والتكامل.