كلية طب القصر العيني - جامعة القاهرة، مصر

جوائز الوطن العربي

جائزة حمدان لأفضل كلية / معهد / مركز طبي في العالم العربي
الدورة الثالثة للجوائز
‏تمنح كلية طب قصر العيني شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة ضمن ( 35‏) تخصص إكلينيكي وأكاديمي. وبين تراجع وتقدم جاء تأسيس المدرسة الطبية في أبي زعبل على يد الطبيب الفرنسي "أنطوان كلوة بك" لتسهم في حفظ الصحة العامة، وخاصة بعد أن أصبحت مهنة الطب تمارس على أيدي "الحجامين وغيرهم من الدجالين" ، ودافعاً للتخلص من انتداب الأطباء الأجانب في حينه. 
 
في عام (1827‏) تم افتتاح مدرسة الطب لتبدأ في تدريس ما يقارب من 300 ‏طالب من المصريين والعرب والأجانب. وفي عام (1832‏) تقرر إرسال المتميزين من الخريجين إلى باريس من أجل إتمام دراستهم الأكاديمية وتكوين أول هيئة أكاديمية من المدرسين المصريين. وذكل كامتداد لمسيرة عدد من المدارس الطبية سادت العهد المصري سابقا ، وأبرزها مدرسة الإسكندرية، والمدرسة الطبية العربية. 
 
في عام (1849‏) تولى الدكتور محمد أفندي الشافعي رئاسة مدرسة القصر العيني للطب بصفته أول طبيب مصري. وفي عام (1925) ألحقت مدرسة الطب بجامعة القاهرة، وتحول اسمها إلى كلية الطب، ركان أول عميد مصري يشغل على هذا المنصب هو الدكتور على باشا إبراهيم. كانت الكلية ولا زالت تزود المجتمعين المصري والعربي بالخريجين من الأطباء، إذ يبلغ اليوم عدد الطلبة الدارسين في مختلف الأقسام والسنوات الدراسية أكثر من (10000) طالب وطالبة بين البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراه، ويتخرج سنويا من الكلية أكثر من ألف طبيب. وتدعيما للبحث العلمي تضم هذه الكلية ثلات مكتبات بها عشرات الآلاف من المراجع والكتب والمجلات العلمية، ويعود تاريخ أقدم مكتبة فيها إلى عام 1827 ‏بالتزامن مع تأسيس مدرسة الطب. 
 
ويقوم على هيئة التدريس كفاءات علمية ذات مستوى رفيع، إذ يبلغ عدد الهيئة التدريسية في جميع فروع الكلية حوالي (3000‏) أستاذ. كذلك يقوم ما يقارب من (10000) طبيب وممرض على تقديم الخدمات ‏العلاجية والإشرافية في مستشفيات الكلية من خلال ثمانية مستشفيات جامعية يستفيد منها عشرات الملايين من المرضى سنوياً. فعلى سبيل المثال يقدم مستشفى قصر العيني من خلال أقسامه البالغة (39‏) وحدة طبية ‏تقدم الخدمة لما يقارب المليون مريض سنوياً. 
 
ولقد تخرج في الكلية العديد من الأطباء المشهورين والذين اعتلوا مناصب حساسة في مصر والعالم العربي، أبرزهم الدكتور نور الدين طراف الذي كان نائبا لرئيس الوزراء بمصر، والأد‏يب العربي الدكتور يوسف إد‏ريس، والدكتور حسين الجزائري، وزير الصحة السعود‏ي الأسبق، والدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي. 
 
هذا بالإضافة لعشرات من مشاريع التطوير التي تقوم بها الكلية لتواكب التطورات التعليمية العالمية، ومن أبرزها مشروع طبيب المستقبل الذي يعمل على تنمية مهارات أطباء الامتياز وتدريبهم على مهارات الإنعاش القلبي والرئوي، وتركيب الأنابيب المخبرية. 
 
هذا بالإضافة لمشاريع تطوير التعليم، وتطوير المناهج التعليمية، ومشروع التعليم عن بعد ، والمشاريع البحثية وأهمها مشروع بيولوجيا القلب والأوعية الدموية وكذلك مشروع معرفة البصمة الجينية الخاصة بأمراض القلب المختلفة، ومشروعات عديدة في مجال تنمية المجتمع. 
 
وإلى جانب الدور التعليمي والخدمات الصحية في المجتمع التي تقوم بها هذه الكلية ساهم القصر العيني بالمجالات الإنسانية لإغاثة المنكوبين والمتضررين سواءً في مصر أو خارجها ، كان أبرزها إبان الزلزال الشهير التي تعرضت له مصر في العام 1992، وما صاحبة من أضرار كبيرة في المجتمع المصري، فاستنزفت كل طاقات المستشفيات التابعة للقصر العيني لإنقاذ المصابين والمنكوبين. وكذلك المساهمة بإرسال الوفود ‏الطبية إلى فلسطين لإجراء عمليات القلب وجراحات الإصابات الخطرة ، ثم المساهمة في إعاد‏ة تأهيل وتشغيل مستشفيات العراق. 
 
وللدور التعليمي الكبير الذي تقوم به هذه الكلية، ولخدمتها المجتمعين المصري والعربي، واسهامهاً في رفد القطاع الطبي العربي بعشرات الآلاف من الخبرات الطبية على مدار أكثر من مائة وسبعون عاماً ولخدماتها الإنسانية تستحق الكلية الفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن فئة جائزة حمدان لأفضل كلية طبية في الوطن العربي في مجال التدريس لعاميّ 2003-2004 ‏م.